وذكرت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية أن اشتباكات اندلعت بين المشجعين الفرنسيين والمغاربة في مدينة نيس الفرنسية بعد أن بدأ رجال مقنعون في الصراخ "أخرجوا العرب" و"نحن في بلدنا" للمشجعين المغاربة، وبدأ كلا الجانبين في إلقاء الألعاب النارية على بعضهما البعض.
وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الشرطة الفرنسية استخدمت أيضا الغاز المسيل للدموع ضد المشجعين في مدينة ليون.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي -لم يتسن لـ"سبوتنيك" التحقق منها بشكل مستقل- مواجهات بين الشرطة والمشجعين الغاضبين، مستخدمين الألعاب النارية.
في الأثناء، تدفقت الحشود في باريس ومدن فرنسية أخرى، مرددة صيحات الفرح مع تقدم فرنسا إلى نهائي كأس العالم، في حين اختلط المشجعون المغاربة بخيبة أمل مع المشجعين المتحمسين للفريق الفائز.
وتدفق مشجعو كرة القدم إلى شارع الشانزليزيه في باريس، وأطلقوا الألعاب النارية والمشاعل الحمراء، إلى جوقة لا تنتهي من سيارات التزمير.
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء، بأن شاحنات شرطة مكافحة الشغب اصطفت على طول شارع الشانزليزيه الواسع وقاعدة قوس النصر المهيب، وجاب الضباط ذوو الخوذ البيضاء الحشد.
من جانبها، أفادت وكالة رويترز للأنباء، باشتباك حوالي 100 مشجع لكرة القدم، بعضهم ملفوف بالأعلام المغربية، لفترة وجيزة مع الشرطة مساء الأربعاء في وسط بروكسل، بعد خسارة المغرب أمام فرنسا..
ووفقا لمراسلي رويترز في مكان الحادث، ألقى المشجعون، الذين تجمعوا بالقرب من محطة جنوب بروكسل، الألعاب النارية وغيرها من الأشياء على طوابير الشرطة التي ترتدي معدات مكافحة الشغب وأضرموا النار في بعض أكياس القمامة وصناديق الكرتون، وردت الشرطة بمدافع المياه والغاز المسيل للدموع.
ورأى مراسلو رويترز الشرطة تحتجز العديد من المشجعين لكنهم قالوا إن الاشتباكات كانت قصيرة ولم تسبب أضرارا جسيمة.
وفازت فرنسا على المغرب 2-0 لتصل إلى نهائي كأس العالم ضد الأرجنتين، في مباراة تاريخية بين حامل اللقب وأول نهائي لأفريقيا على الإطلاق.
وفي وقت سابق، نشرت وزارة الداخلية في فرنسا 10 آلاف شرطي في جميع أنحاء البلاد، تحسبا لاندلاع أعمال شغب أو خروج المشجعين إلى الشوارع للاحتفال بالفائز بين منتخبي فرنسا والمغرب في نصف نهائي كأس العالم.
وركزت قوات الأمن الفرنسية جهودها على تأمين شارع الشانزليزيه لمنع أي أعمال تخريبية أو عدوانية، فيما أكد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أن العشرة آلاف شرطي الذين تم نشرهم في جميع أنحاء البلاد، من بينهم خمسة آلاف في منطقة إيل دو فرانس المحيطة بباريس، ونحو 2200 في العاصمة، أي ضعف عدد أفراد الأمن الذين حشدتهم السلطات الفرنسية في المباريات السابقة لمنتخب بلادها في بطولة كأس العالم