افتتاح أهم مقاطع طريق (دمشق بغداد) الدولي بعد 10 سنوات على انقطاعه

انتهت الاستعدادات لإعادة افتتاح طريق بري حيوي يربط جنوب سوريا بشمالها الشرقي بعد أكثر من 10 سنوات على توقف حركة المسافرين عبره.
Sputnik
وأكد مراسل "سبوتنيك" في دير الزور أن طريق (دمشق- دير الزور)، مرورا بمدينة الضمير والبادية، يعد شريانا استراتيجيا في سوريا، وهو يتفرع وسط البادية إلى شقين جنوبي يصل إلى معبر (التنف/الوليد ) الدولي الذي يحتله الجيش الأمريكي ومجموعات مسلحة عميلة له، وآخر شمالي يصل إلى معبر (البوكمال، القائم) مرورا بمدينة دير الزور.
مدير مركز انطلاق حافلات (البولمان) في دير الزور عبد الحميد الحمش قال لـ"سبوتنيك": إن أولى الرحلات ستنطلق يوم السبت القادم بين دمشق ودير الزور عبر طريق (الضمير) بعد انقطاع منذ العام 2012م.
وأضاف الحمش: بعدما كانت حركة النقل كانت تمر بمدينة حمص شمالا، بات الطريق (دمشق- دير الزور) الدولي متاحا أمام المسافرين والبضائع.
وأوضح رئيس مركز انطلاق الحافلات أن "الطريق الجديد سيوفر مسافة أكثر من 200 كيلومترا من المسافة التي تضطر الحافلات لقطعها حاليا عبر حمص، مما يعطي الطريق أهمية اقتصادية استثنائية من حيث تكاليف الشحن وسرعة وصول السلع، كما سيوفر الوقت على المسافرين بعد أن كانت الرحلة تستغرق أكثر من 10 ساعات ووصلت في بعض الفترات لأكثر من أربعة عشرة ساعة للوصول إلى دمشق، وبالعكس.
وتبلغ المسافة بين دمشق ودير الزور عبر طريق بغداد الدولي نحو 450 كم، فيما تزيد 662 كم عبر الطريق البديلة التي تمر بمدينة حمص.
وتقع الضمير على طريق (دمشق- بغداد) الدولي وتبعد نحو 45 كيلومترا شمال شرق العاصمة السورية.
سوريا والعراق يتفقان على توحيد المواقف في ملف حصص المياه
وخرج طريق (دمشق- دير الزور) عن الخدمة في عام 2012 بعدما سيطرت مجموعات مسلحة تابعة لبريطانيا (جماعة أحمد العبدو) على مقطعه في (الضمير) وأغلقت الطريق بوجه المسافرين في سياق تقطيع أوصال الجغرافية السورية.

وفي نيسان 2018، استعاد الجيش السوري السيطرة على (الضمير) بمؤازرة الحلفاء وفق اتفاق ينص على إخراج الفصائل المسلحة من (الضمير) وتوجه معظمهم إلى المناطق الحدودية مع الأردن بما في ذلك منطقة (التنف) التي يحتلها الجيش الأمريكي، ويتخذ فيها أحد أكبر قواعده العسكرية في سوريا.

ويستحوذ الجيش الأمريكي على مجموعات مسلحة عميلة له مثل (مغاوير الثورة السورية) تنشط في منطقة (التنف) التي تحولت خلال السنوات الأخيرة أيضا، إلى قاعدة خلفية لهجمات تنظيم "داعش" الإرهابي.
مناقشة