وقبل أيام من إجراء الانتخابات البرلمانية التي تقول المعارضة إنها ستعزز سلطة سعيد، سافر الرئيس التونسي إلى واشنطن للمشاركة في القمة الأمريكية الأفريقية.
في بداية الاجتماع أبلغ بلينكن الرئيس التونسي أن الولايات المتحدة "تدعم إجراء انتخابات شاملة وتتسم بالشفافية"، داعيا إلى احترام "تنوع الأصوات في تونس".
من جانبه، أبلغ سعيد بلينكن سبب قراره بإقالة الحكومة وتعليق البرلمان في يونيو/ حزيران، من العام الماضي في ظل الاستياء العام المتصاعد.
قال الرئيس التونسي: "الشعب التونسي حيثما ذهبت كانوا يطالبون جميعا بحل البرلمان لذا في نهاية الأمر قررت حل البرلمان".
وأضاف: "لماذا؟ لأن الدولة كانت على شفا حرب أهلية في كل أنحاء البلاد، لذا لم يكن لدي بديل إلا هذا لإنقاذ الامة التونسية من مواجهة أي عمل شرير".
وقال إن التونسيين انطلقوا إلى الشوارع لتأييد القرار.
وأضاف: "لقد كانوا سعداء للغاية، ومبتهجين للغاية كما لو أنهم تخلصوا من كابوس حقيقي".
انطلقت مؤخرا، الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية المقررة في تونس في 17 ديسمبر/ كانون الأول المقبل وسط مقاطعة المعارضة.
وهذه هي الانتخابات الأولى بعد إجراءات الرئيس سعيد الاستثنائية والتي شملت حلّ البرلمان ومجلس القضاء، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقرار دستور جديد للبلاد عبر استفتاء أُجري في 25 يوليو/ تموز 2022.
ويقول الرئيس التونسي إن هذه كانت إجراءات ضرورية لإنقاذ تونس من "الانهيار"، فيما يعتبرها معارضوه "انقلابا على دستور عام 2014".