أبو عجيلة محمد مسعود خير المريمي، هو ضابط سابق في الاستخبارات الليبية، يبلغ من العمر نحو 80 عاما، عمل بجهاز الاستخبارات في عهد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، اتهمته واشنطن بالتورط في حادث لوكربي ضمن ثلاثة أشخاص، حيث وجهت أصابع الاتهام في عام 1991 إلى كل من عبد الباسط علي المقرحي والأمين خليفة فحيمة في القضية ذاتها.
يشار إلى أنه تم تسليم أبو عجيلة بعد اختطافه من ليبيا وهو ما أكدته قبيلته التي أفادت بأن مسلحين بملابس مدنية في سيارتين هاجموا منزل العائلة في منطقة بو سليم في طرابلس، وبعد ذلك تم اختطاف مسعود وأخذوه إلى جهة مجهولة.
واجه أبو عجيلة مسعود اتهاما قبل عامين بصناعة قنبلة آلية تسببت في تفجير طائرة "بان أميركان" فوق مدينة لوكربي الأسكتلندية، عام 1988.
وفي وقت سابق، زعم عامر أنور، محامي المتهم في القضية عبد الباسط المقرحي أن مسعود أبو عجيلة كان على صلة بالراحل المقرحي بل إنه سافر معه إلى مالطا في ديسمبر/ كانون الأول 1988، حيث زعم المدعون بالقضية أن القنبلة تم تجميعها وتعبئتها في حقيبة قبل إرسالها من دون مرافق على متن الطائرة.
وأضاف أنور أن أبو عجيلة كان مطلوبا من قبل محكمة الجنايات الدولية، بصفته مواطنا ليبيا لكن ليبيا رفضت تسليمه حيث فيما تمت محاكمته وصدر بحقه حكم بالسجن 10 سنوات على الأقل.
وأوضحت صحيفة "ديلي ميل" أن الاتهامات الموجهة إلى أبو عجيلة جاءت بناء على تحقيق أجراه كين دورنشتاين، شقيق أحد ضحايا لوكربي، وهو من مرر اسم أبو عجيلة لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي عام 2015، بعد مسيرة طويلة في تعقبه، حيث سافر أبو عجيلة إلى ليبيا 3 مرات بعد سقوط نظام القذافي.
يذكر أن مجلس النواب الليبي كان قد طالب النائب العام الليبي المستشار الصديق الصور، بتحريك دعوى جنائية ضد كل من تورط في خطف أبو عجيلة مسعود وسلمه إلى واشنطن بعد أن أعلنت احتجاز أبو عجيلة، رغم تعهد سابق لواشنطن بغلق القضية وعدم ملاحقة المتهمين، ودفع تعويضات ليبية.