وقال عضو المكتب السياسي لـ "أنصار الله"، عبدالوهاب المحبشي، حسب ما نقل تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، إن "أمريكا تصر على استمرار العدوان والحصار [في إشارة إلى عمليات التحالف العربي والقيود التي يفرضها على منافذ الجماعة] من خلال رفض مشروع قرار وقف دعم السعودية في عدوانها على اليمن".
وأضاف أن "الإدارة الأمريكية قدمت نفسها حمامة سلام في الانتخابات الماضية وأنها تريد وقف العدوان، لكنها اليوم أظهرت أنها تريد استمرار الحرب".
وتابع: "إدارة بايدن تكذب على الشعب الأمريكي وعلى العالم وهي اليوم تقف في وجه أي محاولة لوقف العدوان على اليمن".
ورأى القيادي في "أنصار الله"، أن "لا فرق بين الإدارات الأمريكية فكلها لا تحرص على السلام وحقوق الإنسان بل هي إدارات إرهابية تعتدي على الدول الأخرى"، على حد قوله.
واعتبر أن "المصالح الأمريكية أهدافا مشروعة للقوات المسلحة اليمنية (التابعة للجماعة) في مواجهة الدعم الأمريكي المفتوح للعدوان والحصار"، على حد تعبيره.
وأكد القيادي في "أنصار الله"، أن "القوات المسلحة حاضرة لمواجهة أي تصعيد أو عمليات خاطفة قد يتدخل فيها الأمريكيون مباشرة، وخلال الفترة الماضية أصبحت أعلى استعداداً وقدرة".
وأعلن الكونغرس الأمريكي، تأجيل التصويت على مشروع قرار يقضي بوقف أي دعم أمريكي في الحرب الدائرة في اليمن منذ 8 أعوام، بما في ذلك التعاون اللوجستي ومبيعات الأسلحة.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، بحياة الآلاف، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.