وتساءل الإسباني، إيكر كاسياس، حارس مرمى ريال مدريد السابق في منشور على "تويتر"، "هذه الخطوة جديرة بالمعرفة، نعم أم لا، هل هي ضربة جزاء؟"، مرفقة بصورة للاعب المنتخب الفرنسي ثيو هيرنانديز، وهو يقطع الطريق على اللاعب المغربي، سفيان بوفال".
إذ حصل بوفال على بطاقة صفراء من قبل الحكم في الدقيقة 27، فيما لم يتم احتساب أي خطأ على هيرنانديز، الذي تدخل بقوة لقطع الكرة من مهاجم المنتخب المغربي بوفال في منطقة العمليات، وبالتالي كان يمكن لأي ضربة جزاء محتمَلة أن تغيّر مسار اللعبة بأكملها، خاصة أن فرنسا كانت متقدمة بهدف وحيد، سجلته خلال الدقائق الخمس الأولى.
بدوره، قال اللاعب الفرنسي، فريدريك بيكيون: "ركلة جزاء لبوفال، هل توافق؟".
من جانبه، نشر حساب "فوتبول تويت" الصورة ذاتها، ونقل عن لاعب كرة القدم الإنجليزي المعتزل، ريو فيرديناند، قوله: "أعتقد أن هذه ركلة جزاء (…) إنها خطأ، فلماذا هذه ليست ركلة جزاء لبوفال؟".
فيما كان المصري، جمال الغندور، خبير التحكيم في قنوات "بي إن سبورت"، أكد وجود ركلتي جزاء لصالح المنتخب المغربي، لم يتم احتسابهما خلال المباراة ضد فرنسا.
وقال الغندور: "حدث تدخل من الفرنسي ثيو هيرنانديز على المغربي سفيان بوفال في الدقيقة الـ25، داخل منطقة الجزاء، لكن راموس احتسب الخطأ لصالح فرنسا.
وأضاف باستغراب: "احتسب الحكم ركلة حرة ضد اللاعب المغربي، وقام بإنذاره، ما الخطأ الذي ارتكبه اللاعب المغربي؟". وأوضح: "قدمه (بوفال) على الأرض، من الذي ذهب إليه؟ المدافع (ثيو هيرنانديز) هو الذي ذهب إليه، المدافع هو الذي ارتكب المخالفة".
وتابع: "إذن هذه مخالفة على مدافع داخل منطقة جزائه، لم تُحتسب ضربة جزاء، لقطة بهذا الوضوح لم تُحتسب ضربة جزاء، ولكن احتُسبت مخالفة على المهاجم".
من جانبه، احتج الاتحاد المغربي لكرة القدم رسمياً لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على ما وصفها بـ"الأخطاء التحكيمية" خلال المباراة.
وقال في بيان نشره على موقعه الرسمي، اليوم الخميس، إنه احتج بقوة على تحكيم مباراة المنتخب المغربي أمام المنتخب الفرنسي، بقيادة سيزار أرتورو راموس بالازويلوس.
وأوضح أنه وجَّه رسالة إلى الهيئة المختصة تضمنت الحالات التحكيمية التي حرمت المنتخب المغربي من ضربتَي جزاء واضحتين بشهادة المختصين في التحكيم مستغربة في نفس الوقت من عدم تنبيه غرفة "الفار" لذلك .
وأكد الاتحاد المغربي أنه "لن يتوانى في الدفاع عن حقوق المنتخب الوطني مطالبة بالإنصاف في اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن الظلم التحكيمي الذي تعرض له في المباراة".
وأنهى المنتخب الفرنسي مغامرة وحلم نظيره المغربي عندما تغلب عليه بهدفين، ليبلغ المباراة النهائية الثانية توالياً والرابعة في تاريخه.
سجل ثيو هرنانديز (5) والبديل راندال كولو مواني (79) هدفي فرنسا التي تلتقي في المباراة النهائية، الأحد المقبل، على ملعب لوسيل مع الأرجنتين، الفائزة على كرواتيا الوصيفة بثلاثية، الثلاثاء.
أما المنتخب المغربي، فسيلعب مباراة تحديد المركز الثالث، السبت المقبل، على استاد خليفة الدولي ضد كرواتيا التي تعادل معها سلبا في الجولة الأولى من دور المجموعات.