القاهرة - سبوتنيك. قال عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" عبد الله النعمي، عبر "تويتر": "تعتقد الإمارات إنها ذكية، وأن احتلالها لبعض المحافظات والجزر اليمنية وتسليمها لقوات إسرائيلية وبريطانية وأمريكية سينجيها من الصواريخ البالستية والطيران المسير".
وأضاف أن الإمارات "تتعامل مع الشعب اليمني بغرور وعنجهية وكأنه شعب جاهل متخلف لا يعرف أعداءه ولا أصدقاءه.".
ودعا القيادي في "أنصار الله"، الإمارات إلى مراجعة حساباتها بشأن دورها في اليمن، بقوله: "لو لم يمتلك الشعب اليمني سوى ركام من الأحجار لكان ذلك حرياً بالإمارات أن تعيد حساباتها وتفكيرها تجاه اليمن، فكيف وقد أضحى لديه من القوة البالستية والطائرات المسيرة ما يجبر هذه الدويلة إلى أن تعود لصوابها وتعلن توبتها أمام العالم".
وأكد النعمي أن "القوات المسلحة [يقصد التابعة للجماعة] أضحت في جهوزية عالية جداً لأية مستجدات عسكرية سواء كانت دفاعية أو هجومية".
وقال إن قوات "أنصار الله"، "تمكنت خلال فترة الهدنة من تحقيق قفزات نوعية في مجال التصنيع العسكري ستجعل العدو [في اشارة إلى التحالف العربي] يعض أصابع الندم في حال فضل خيار الاستمرار في حصار وقتل الشعب اليمني".
وبشأن إعلان الجيش المصري، يوم الثلاثاء الماضي، تولي قواته البحرية مهام قيادة قوة المهام المشتركة 153 الدولية التي يتركز عملها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، علق عضو المكتب السياسي في "أنصار الله"، بالقول:
"أمريكا تسعى إلى أن تضرب العرب والمسلمين ببعضهم بعضاً، وتحاول هي أن تكتفي بإدارة الحروب من خلف الستار".
وتابع: "هي [أمريكا] الآن تحاول أن تدفع بالسيسي للدخول في معركة مع الشعب اليمني لا ناقة له فيها ولا جمل لتأخذ السعودية والإمارات قسطاً من الراحة وغداً ربما ستدفع بالصومال وجيبوتي وإرتيريا.. وهكذا".
وفي مطلع أكتوبر/ تشرين الأول، أعلنت "أنصار الله"، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر أنصار الله منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار من 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
أودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.