ونقلت الصحيفة عن مصادر في مقر الحلف ببروكسل، أن إسرائيل زادت من مساعدتها الاستخباراتية إلى أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، واصفة ذلك الموقف بـ"المرونة الإسرائيلية"، إذ كانت تل أبيب أعلنت التزام الحياد في هذه الأزمة.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل لديها قاعدة بيانات ضخمة حول الطائرات الإيرانية دون طيار، ظلت أجهزة الموساد والاستخبارات العسكرية وسلاح الجو والبحرية في إسرائيل، تعمل على إنشائها، على مدى عدة سنوات.
هذه القاعدة، إذا تمكنت بروكسل من الوصول إلى بياناتها، فستستفيد أوكرانيا ودول الناتو، وكذلك دول أخرى مثل الإمارات والسعودية واليابان وأستراليا، وهو ما لا ترغبه إسرائيل، وفقا للصحيفة.
وأشارت إلى أنه وقبل شهر ونصف فقط، رفض وزير الدفاع بيني غانتس، ورئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، أفيف كوخافي، اقتراحا من وزير الدفاع الأوكراني لتبادل المعلومات حول الطائرات الإيرانية دون طيار.
لكنّ إسرائيل وفقا لمصادر "هآرتس" أظهرت شيئًا من المرونة، وقررت المساهمة ولو بالنزر اليسير، إذ أعدّت ملفا يحتوي على معلومات تفصيلية تم فحصها بعناية حتى لا تكشف عن مصادر وأساليب العمل، حول أنواع الطائرات دون طيار الإيرانية وخصوصا "شاهد 136"، وأحالته إلى الناتو، عن طريق سفيرها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، خلال لقاء جمعه بنائب الأمين العام للحلف، ميرسيا جوانا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية زعمها أن "قرار إيران تزويد روسيا بطائرات مسيّرة وزيادة تعاونها العسكري معها هو خطأ استراتيجي من جانب طهران وأفضل شيء يمكن أن يحدث للعلاقات بين إسرائيل والناتو".