وذكرت وكالة "شهاب"، مساء اليوم الجمعة، أن مسيرة حركة "حماس" خرجت بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد بيت أمر الكبير بمدينة الخليل، حمل المشاركون فيها الرايات الخضراء وصور القتلى الفلسطينيين.
ورفع المشاركون في مسيرة الحركة الفلسطينية لافتة تحمل شعار "حط السيف قبال السيف بيت أمر على خطى الضيف"، في وقت تظاهر عشرات الملثمين الذين ارتدوا الزي العسكري خلال مشاركتهم في العرض العسكري، رفعوا رفعوا خلالها شعار كتائب "عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس".
ويوم السبت الماضي، نظمت حركة "حماس" في قطاع غزة عرضا عسكريا في ذكرى تأسيسها الـ35 تحت اسم "عرين الأسود"، في إشارة لمجموعة مسلحة ظهرت في نابلس شمالي الضفة الغربية ونفذت العديد من الهجمات ضد إسرائيل.
وجاب العرض شوارع مدينة غزة، ورفع المشاركون فيه أعلام الحركة الخضراء والأعلام الفلسطينية وصورا لشبان من الضفة الغربية قتلتهم إسرائيل. وشارك في العرض العسكري ملثمون ومسلحون وقيادات من حركة "حماس"، ضمن فعاليات الانطلاقة الـ35 للحركة.
وخلال العرض قال محمد حمادة، الناطق باسم "حماس" عن مدينة القدس، إن "المقاومة في الضفة المحتلة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال الصهيوني".
وأضاف وفق بيان للحركة: "شعبنا الفلسطيني سيبقى يدافع عن أرضه ومقدساته بكل الوسائل حتى دحر الاحتلال عن أرضنا"، داعيا الفلسطينيين في الضفة والقدس والداخل "للانتفاض بوجه الاحتلال وجرائمه المتواصلة بحق أبناء شعبنا".
واعتبر المتحدث أن "أسباب انتفاضة الحجارة التي اندلعت عام 1987 هي ذاتها ما زالت قائمة، وتتأكد وتزداد في ظلّ جرائم الاحتلال المتصاعدة في الضفة والقدس واستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة".
وأكد أن قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية على رأس أولويات الحركة التي تأسست في قطاع غزة عام 1987.
و"عرين الأسود" هي مجموعة فلسطينية مسلحة، ظهرت علنا لأول مرة في سبتمبر/ أيلول الماضي، بمدينة نابلس، ونفذت العديد من الهجمات ضد عناصر الجيش وأجهزة الأمن الإسرائيلية والمستوطنين في الضفة.
وتمكنت إسرائيل من اغتيال واعتقال العشرات من قادة "العرين"، إلا أن المجموعة عادت وظهرت أمس الجمعة في استعراض عسكري ضم عشرات الملثمين في البلدة القديمة من نابلس.