خبير عسكري: حادث مقتل جندي أيرلندي جنوبي لبنان غير مدبر ولن يكون له تداعيات

علق رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد المتقاعد هشام جابر، على حادثة مقتل جندي أيرلندي من قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان، مؤكدًا أن الحادث غير مقصود وغير مدبر لأنه لا مصلحة لأحد بحصول هذا الحادث الخطير.
Sputnik
وفي تصريحات لـ"سبوتنيك" قال جابر إن "التحقيقات لم تنتهي لبناء أي رأي، إنما التحقيق يسير على قدم وساق بالتنسيق المشترك بين القوات الدولية والقضاء اللبناني والجيش اللبناني وبحسب المعلومات فإن المحقق العسكري ذهب أيضًا ليشارك بالتحقيق".
وأوضح أنه "حتى الآن الآراء متضاربة هناك من يقول إنهم دخلوا إلى القرية وتجادلوا مع الأهالي وانسحبت الآلية ولاحقوها، والرواية الثانية تقول إنها دخلت منطقة في خراج القرية واستنفروا جماعة داخل القرية وانفعلوا وأطلقوا النار".

ولفت جابر إلى أن "الموضوع باختصار أن "حزب الله" هو المتضرر الأول مما حصل لأنه يراعي القرار 1701 منذ صدوره وليس لديه وجود مسلح ظاهر يعني في جنوب الليطاني، منطقة العاقبية تحوي مسلحين لـ"حركة أمل" كما يقال وهناك من يقول إن من قام بالعمل جماعة من القرية مسلحين، وكلنا نعلم أن لبنان كله فيه سلاح، ولكن كيف تمت العملية بأقل من ساعة أو ربع ساعة هو الأمر الذي نريد أن نفهمه".

ورأى أن "الحادث حصل بسبب سوء فهم أو سوء تصرف من قبل المسلحين وسوء تفاهم من قبل القوات الدولية هذا ما حصل حتى الآن"، معتبرًا أن "الكل متضرر والجنوب متضرر وأعتقد أن "حزب الله" أحرج بهذه الحادثة من قبل جماعة ليس بالضرورة أن يكونوا أفراد لـ"حزب الله" لأنه عادة عناصره منضبطة".
كما ذكر جابر أنه "حصلت حوادث بين اليونيفل ومواطنين سابقًا ولكنها حوادث عادية كالدخول إلى القرى وحصول سوء تفاهم واعتراض الأهالي طريقهم، ولكن لم يحصل حتى الآن حادث مثل هذا الحادث".
إلى ذلك أوضح أنه "لن يكون لهذا الحادث تداعيات خطيرة إلا إذا حاولت جهة معينة غربية أو العدو الإسرائيلي استغلال هذا الحادث لكي يصروا على تعديل مهمات اليونيفل وأكثر من ذلك لا يوجد".

وأكد جابر أن "الجيش اللبناني هو الوسيط دائمًا بين اليونيفل والأهالي لأن الجيش اللبناني موجود والأهالي من جهة والتنسيق مع "حزب الله" كقوة سياسية في الجنوب، لأنه ليس من المفترض أن يكون له وجود مسلح، هو موجود بين الأهالي وفي مناطق تعتبر لها خصوصية لا أحد يدخل إليها، وحتى الآن حافظ على سرية وجوده المسلح ولا أحد يعترض"، مضيفًا أن "إسرائيل واليونيفل حاولوا إيجاد إثباتات على وجود الحزب المسلح في الجنوب ولكن كان الحزب حريصًا حتى الآن على أنه لن يقدم لهم هذا الإثبات أو الدليل".

كما شدد على أن "الحادثة لن تؤثر على العلاقة بين لبنان واليونيفل، ولكن من الممكن أن يصروا على تعديل صلاحيات اليونيفل، ولكن تعديلها بالدخول إلى المنازل والتفتيش على أسلحة غير واردة، لأن هناك خصوصية في الجنوب ولدينا عادات وتقاليد ولا يمكن الدخول إلى المنازل، والكاميرات الذين قرروا أن يضعوها لتشرف على كل القرية هذه تفاصيل توضحت لليونيفل أن الكاميرات ممنوعة من أن تشرف على المنازل والحوش ولا يمكن الدخول إلى المنازل إلا في حال التنسيق مع الجيش والأهالي والمختار ورئيس البلدية إذا كان هناك حادث خطير واضح عندها اليونيفل يدخل بشكل شرعي إنما التفتيش عن السلاح غير ممكن".
مناقشة