ووفقا للدراسة التي نشرتها "التليغراف" البريطانية، فإن خوارزمية توصيات "تيك توك"، تدفع محتوى العنف وإيذاء النفس واضطراب الأكل إلى المراهقين في غضون دقائق من التعبير عن اهتمامهم بالموضوعات.
ووجدت دراسة مركز مكافحة الكراهية الرقمية، أن تيك توك يفعل ذلك مع المراهقين عقب فتح حساباتهم من دقيقتين إلى 8 دقائق، حيث يظهر لهم محتوى عنيف، إضافة إلى محتوى مؤيد لإيذاء الذات، ومحتوى رومانسي عن الانتحار.
من جهته قال عمران أحمد، الرئيس التنفيذي لـ "المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان": "النتائج هي كابوس كل الآباء، حيث يتم قصف خلاصات الشباب بمحتوى ضار ومروّع يمكن أن يكون له تأثير تراكمي كبير على فهمهم للعالم من حولهم، وصحتهم الجسدية والعقلية".
وقالت الدراسة إن محتوى صورة الجسد كان أكثر ضررًا، حيث عُرضت على الحسابات المسجلة للأطفال في سن 13 عامًا مقاطع فيديو تعلن عن مشروبات لفقدان الوزن وجراحة "شد البطن"، فيما أكدت أن الحسابات كانت تعرض مقاطع فيديو لإيذاء النفس أو اضطراب الأكل كل 206 ثانية.
وردا على الدراسة أكد متحدث باسم "تيك توك"، المملوكة لشركة "بيتا دانس" الصينية ولديها أكثر من مليار مستخدم في جميع أنحاء العالم، أن دراسة المركز البريطاني لمكافحة الكراهية الرقمية لا تعكس تجربة أو عادات المشاهدة للمستخدمين الواقعيين للتطبيق.
وقال: "نتشاور بانتظام مع خبراء الصحة ونزيل انتهاكات سياساتنا ونوفر الوصول إلى الموارد الداعمة لأي شخص محتاج"، مؤكدا: "نحن ندرك أن تشغيل المحتوى أمر خاص بكل فرد وسنظل نركز على تعزيز مساحة آمنة ومريحة للجميع، بما في ذلك الأشخاص الذين يختارون مشاركة رحلات التعافي أو تثقيف الآخرين حول هذه الموضوعات المهمة".