جاء ذلك في تصريحات لمدير الأمن العام اللواء عبيد الله المعايطة، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر وزارة الداخلية، على ما نقلت وكالة "عمون" الأردنية.
يأتي ذلك بعدما أعلن الأمن العام في وقت متأخر مساء اليوم الخميس، مقتل نائب مدير شرطة معان جنوبي الأردن، إثر تعرضه لطلق ناري خلال الاحتجاجات على رفع أسعار المحروقات.
وقال المعايطة في تصريحاته اليوم، إن مديرية الأمن العام "تتدرج بالإجراءات للتعامل مع أعمال الشغب".
وأشار إلى أن 49 رجل أمن أصيبوا خلال أعمال الشغب، وتم الاعتداء على 70 آلية للأمن العام وأكثر من 90 آلية لمواطنين.
ومضى بقوله "سنضرب بيد من حديد كل من يريد التعدي على الأمن الوطني".
وشدد المسؤول الأمني على أن "الاحتجاجات انحرفت عن المسار السلمي، وأصبحت تعتدي على الممتلكات وقطع الطرق أمام المواطنين وإطلاق العيارات النارية على رجال الأمن" مؤكدا في الوقت نفسه أن حق التعبير في إطاره السلمي "محفوظ".
واعتبر المعايطة أن "أعمال الشغب أصبحت معطلا لواجبات مكافحة الجريمة وخاصة المخدرات"، مشيرا إلى أن "رجل الأمن يقوم بمهمة المحافظة على الأمن والاستقرار وهو واجب مقدّس".
واتهم من سماهم المخربين "بقطع الطريق والاعتداء على المنشآت العامة وإلحاق الضرر بها والعمل على تعطيل حياة الناس وأيضا إلحاق الضرر في جميع مناحي الحياة وخاصة في المناطق الجنوبية".
ومساء الخميس، نعت مديرية الأمن العام، العقيد عبد الرزاق عبد الحافظ الدلابيح، نائب مدير شرطة محافظة معان "إثر تعرضه للإصابة بعيار ناري في منطقة الرأس أثناء تعامله مع أعمال شغب كانت تقوم بها مجموعة من المخربين والخارجين عن القانون في منطقة الحسينية في محافظة معان"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية.
واندلعت أعمال شغب في منطقة الحسينية ومدن أخرى جنوبي الأردن احتجاجا على رفع أسعار المحروقات.
يأتي ذلك مع استمرار الاحتجاجات في عدد من المدن الأردنية بالتزامن مع الإضراب المستمر الذي نفذه سائقو الشاحنات وعاملون في قطاعي النقل والشحن احتجاجا على الرفع المستمر لأسعار المحروقات.
وتزداد أزمة إضراب قطاع الشاحنات والنقل حيث توسعت صور الإضراب لتصل إلى مجمعات رئيسية لحافلات النقل العام وأصحاب التكاسي الصفراء في العاصمة، فيما لم ينجح قرار حكومي في زيادة دعم الحافلات وخطوط النقل (السرافيس) والتكاسي الصفراء في تهدئة أزمة الإضراب الذي تشهده محافظات من المملكة، ليتواصل إضراب سائقي الشاحنات في جنوب المملكة، وفقا لـ"لشرق الأوسط".