وبدأت عمليات فرز الأصوات، بعد غلق جميع مراكز الإقتراع، باستثناء جزيرة جربة ومدينة جرجيس في ولاية مدنين والتي تم مدها حتى الثامنة مساء، على ما نقلت قناة "نسمة" المحلية.
ووفق آخر تحديث للهيئة العليا المستقبة للانتخابات، وصلت نسبة الإقبال إلى حدود الثالثة عصرا (أي قبل 3 ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع) إلى 7.19 في المئة.
وقال رئيس الهيئة فاروق بوعسكر إن عدد الناخبين اللذين قاموا بالتصويت بلغ حتى ذلك الوقت 656 ألفا و915 ناخبا، من جملة 9 ملايين و163 ألف و502 ناخب مسجّل في السجل الانتخابي.
وأوضح في تصريحات صحفية أن نسبة الإقبال توزعت حسب السن على النحو التالي: 38.1% في الفئة العمرية بين 61 فما فوق، و32.2% في الفئة بين 46 و60 عاما، و24.5% في الفئة العمرية بين 26 إلى 45، فيما تراجعت فئة الشباب بين 18 إلى 25 عاما إلى 5.3% فقط.
وأضاف أن هيئة الانتخابات "ستتولّى الإعلان عن النتائج النهائيّة للدورة الأولى مبدئيا يوم 19 يناير (كانون الثاني) 2023".
وتعتبر هذه الانتخابات المحطة الأخيرة في المشروع السياسي الذي أعلن عنه الرئيس التونسي قيس سعيد منذ 13 ديسمبر/ كانون الأول 2021، والذي انطلق بتنظيم استشارة شعبية حول جملة من الإصلاحات، تلتها تنظيم استفتاء على الدستور الذي تمت المصادقة عليه في 16 أغسطس/آب الماضي، وصولا إلى تعديل القانون الانتخابي الذي غيّر عملية الاقتراع من نظام القوائم إلى الأفراد.
وإضافة إلى مقاطعة الانتخابات من قبل عدد من الأحزاب السياسية، ترفض أعداد كبيرة من التونسيين المشاركة في هذه الانتخابات، إما بسبب موقف سياسي من المسار الذي يقوده الرئيس قيس سعيد أو لاعتقادهم بأن البرلمان الجديد لن يحسن من أوضاعهم.