وأضافت إذاعة "شمس إف إم" التونسية: "أكد رئيس بعثة الملاحظين من الغرفة المدنية لروسيا الاتحادية، عدم رصد أي تجاوزات على مستوى سير العملية الانتخابية اليوم السبت 17 ديسمبر/كانون الأول 2022".
وقالت إن رئيس البعثة الروسية "عبر عن استغرابه من نسبة الإقبال على التصويت".
ونقلت الإذاعة عن رئيس البعثة الروسية قوله: "الشيء الوحيد الذي نستغربه هو نسبة الإقبال على التصويت... فهي منخفضة جدا".
ومساء أمس الجمعة، وصل إلى العاصمة التونسية، وفد روسي لمراقبة الانتخابات البرلمانية، وكان في استقباله رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر وأعضاء الهيئة.
ووصلت نسبة التصويت في الانتخابات التشريعية إلى حدود الساعة الثالثة بعد الظهر 7.9%، على ما أفاد الناطق باسم هيئة الانتخابات محمد التليلي المنصري.
ووصف المنصري تلك النسبة بـ "المتوسطة" وقال إنه من السابق لأوانه تقييم هذه النسبة باعتبار تسجيلها على الساعة الثالثة بعد الظهر، وذلك قبل 3 ساعات من غلق مراكز الاقتراع.
وأضاف: "التجربة أثبتت ارتفاع نسبة الإقبال خلال الثلاث ساعات الأخيرة من يوم الاقتراع".
وتعتبر هذه الانتخابات المحطة الأخيرة في المشروع السياسي الذي أعلن عنه الرئيس التونسي قيس سعيد منذ 13 ديسمبر 2021، والذي انطلق بتنظيم استشارة شعبية حول جملة من الإصلاحات، تلتها تنظيم استفتاء على الدستور الذي تمت المصادقة عليه في 16 أغسطس/آب الماضي، وصولا إلى تعديل القانون الانتخابي الذي غيّر عملية الاقتراع من نظام القوائم إلى الأفراد.
وإضافة إلى مقاطعة الانتخابات من قبل عدد من الأحزاب السياسية، ترفض أعداد كبيرة من التونسيين المشاركة في هذه الانتخابات، إما بسبب موقف سياسي من المسار الذي يقوده الرئيس قيس سعيد أو لاعتقادهم بأن البرلمان الجديد لن يحسن من أوضاعهم.