القاهرة - سبوتنيك. وقال الناطق باسم شركة النفط اليمنية في صنعاء، عصام المتوكل، حسبما نقل عنه تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، إن "احتجاز سفن الوقود يأتي استمراراً للقرصنة البحرية (في اشارة إلى قيود التحالف على الواردات إلى ميناء الحديدة) التي لم تتوقف حتى في ظل الهدنة (الأممية)".
وأضاف: "الأمم المتحدة توفر الغطاء للقرصنة البحرية على سفن الوقود، وندعوها إلى العمل كطرف محايد".
وتابع: "نطالب بإدخال سفن المشتقات النفطية، وتحالف العدوان (يقصد التحالف العربي) والأمم المتحدة يتحملان مسؤولية استمرار القرصنة وتداعياتها".
وذكر المتوكل، أن "احتجاز سفن الوقود يؤدي إلى غرامات على السفن المحتجزة وهذا ينعكس على المواطنين".
وأشار الناطق باسم شركة النفط في صنعاء، إلى "أن البنية التحتية لليمن لا تكفي لتخزين كميات كافية من الوقود، لذلك يتأثر الوضع التمويني مع احتجاز سفن المشتقات النفطية".
يأتي ذلك غداة إعلان جماعة "أنصار الله"، ارتفاع عدد سفن الوقود التي يحتجزها التحالف العربي إلى 5 سفن، مشيرة إلى أن جميع السفن تم تفتيشها من الأمم المتحدة وحاصلة على تصاريح منها للدخول إلى ميناء الحديدة الذي تديره الجماعة غربي اليمن.
وتتخذ الأمم المتحدة من جيبوتي مقراً لتنفيذ آلية "أنفيم" للتفتيش والتحقق من البضائع والسلع المتجهة إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله في اليمن، للتأكد من عدم انتهاك الحظر، الذي تفرضه الأمم المتحدة على إمدادات السلاح بموجب قرار مجلس الأمن الدولي.
ومنتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في إحاطته لمجلس الأمن الدولي، أن الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر منذ مطلع نيسان/ابريل الماضي، "أتاحت توفير ما يزيد على 1.4 مليون طن متري من منتجات الوقود عبر موانئ الحديدة وذلك أكثر بثلاثة أضعاف من كمية المنتجات النفطية التي دخلت في عام 2021 بأكمله".
ومطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت جماعة أنصار الله، وصول مفاوضات تمديد الهدنة الأممية، إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر جماعة أنصار الله منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.