ونقلت وكالة الأنباء العراقية، مساء اليوم الأحد، عن عمار الحكيم، مطالبته الجهات الأمنية العراقية المختصة بتتبع خيوط الجريمة التي وقعت اليوم في بلاده، وأودت بحياة 9 من أفراد الشرطة العراقية، ومحاسبة مرتكبيها.
وقال رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي في بيان له:
آلمنا نبأ استشهاد وإصابة عدد من منتسبي وضباط الشرطة الاتحادية في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية لهم أثناء تنفيذهم واجب وشرف الخدمة.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، قُتل 9 من عناصر الشرطة العراقية في تفجير عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في محافظة كركوك شمالي البلاد.
وكان الموقع الإخباري "رووداو" قد نقل عن مصادر أمنية قولها إن "رتلا للشرطة الاتحادية العراقية وقع في كمين لداعش بالقرب من قرية سفرة جنوب غربي كركوك وأن انفجار عبوة ناسفة مزروعة على طريق الرتل أدى إلى مقتل ثمانية من عناصر الشرطة الاتحادية كحصيلة أولية".
وصرح مصدر أمني لـ"سبوتنيك" بأن حصيلة ضحايا الانفجار ارتفعت إلى 9 قتلى وجريح واحد، في وقت أفاد موقع "رووداو" بأن "مواجهات وقعت بين رتل الشرطة الاتحادية ومسلحي "داعش" بعد انفجار العبوة وقُتل واحد من مسلحي داعش خلال المواجهة".
سبق لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن أمر بتشكيل مجلس تحقيقي بالحادث الإرهابي في كركوك. وأكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، في بيان، أن "ضابط برتبة رائد وعدد من المنتسبين استشهدوا في عمل إرهابي جبان بانفجار عبوة ناسفة على دورية تابعة لقوات الشرطة الاتحادية اللواء الآلي الثاني في قرية علي السلطان بناحية الرياض في كركوك".
وشدد بيان الجيش العراقي أن شياع السوداني قد وجه "القطعات الأمنية بالانتباه وتفتيش الطرق بشكل دقيق وعدم إعطاء فرصة للعناصر الإرهابية، كما وجه أيضاً بتشكيل مجلس تحقيقي بهذا الحادث الإرهابي".
في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قتل 4 من أفراد الجيش العراقي على خلفية هجوم لتنظيم "داعش" [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول] في محافظة كركوك العراقية.
وأعلن العراق، في كانون الأول/ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة "داعش"، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلنا إقامة ما أسماها "الخلافة الإسلامية".
وتراجعت منذ ذلك الحين هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية لا تزال تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وصحراوية في محافظات صلاح الدين، وأجزاء من كركوك وديالى ونينوى والأنبار.
وتواصل القوات الأمنية العراقية عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول التنظيم في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور عناصره الفارين مجددا. وأكدت السلطات العراقية، في أكثر من مناسبة سعيها للقضاء على التنظيمات الإرهابية في البلاد، وحصر السلاح بيد الدولة.