القاهرة - سبوتنيك. وقال الإرياني عبر "تويتر"، إن "أوامر الإعدام التي أصدرها الحوثيون بحق 16 من أبناء محافظة صعدة، الرافضين لانقلابهم والمناهضين لأفكارهم المتطرفة وممارساتهم، هي عمليات تصفية جماعية لمعارضيهم السياسيين".
وأضاف: "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية وعلى رأسها المفوضية السامية لحقوق الإنسان مطالبين بالقيام بدورهم في مواجهة أعمال القتل والإرهاب المنظم الذي يمارسه الحوثيون بحق المدنيين، وملاحقة ومحاسبة المتورطين فيها من قياداتهم وعناصرهم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب".
ورأى وزير الإعلام اليمني، أنها "أوامر قتل بتهم ملفقة، في محاكمات صورية بمحاكم غير قانونية" على حد قوله، مضيفاً أنها "استنساخ لممارسات نظام طهران الذي يواصل حملة القمع والتنكيل وإصدار وتنفيذ أحكام الإعدام بحق شباب وفتيات وأطفال إيران المنتفضين في جميع المحافظات الإيرانية للمطالبة بحقهم الطبيعي في الحرية والكرامة"، حسب تعبيره.
يأتي موقف الوزير في الحكومة المعترف بها دولياً، بعد إصدار المحكمة الجزائية الإبتدائية المتخصصة [محكمة أمن الدولة] في صنعاء، حكماً بإدانة 16 شخصاً (7 منهم معتقلون و9 فارون) بتهمة التخابر مع التحالف العربي، ومعاقبتهم بالإعدام رمياً بالرصاص، وسجن 13 آخرين بين (15 - 10 سنة)، حسب مصدر قضائي لوكالة "سبوتنيك".
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.