وأكد المجلس السياسي الأعلى، في بيان له، إنه "اطلع في اجتماع، برئاسة رئيسه مهدي المشاط، على الاتصالات القائمة بشأن المباحثات بين اليمن وتحالف العدوان المتعلقة بوقف العدوان ورفع الحصار وما تمخضت عنه من نتائج".
وحذر المجلس، من "مخاطر استمرار حالة اللا سلم واللا حرب والتي يهدف تحالف العدوان لإبقاء الجمهورية اليمنية فيها، وأنها لن تستمر بلا نهاية"، مؤكدا أن "اليمن سيتخذ الإجراءات المناسبة عندما يحين الوقت المناسب لذلك وبما يمنع مخطط التحالف لإيقاع اليمن في هذا الفخ".
وجدد الاجتماع، "التأكيد على موقف اليمن الثابت تجاه السلام المشرف الذي يحمي سيادة واستقلال اليمن ويحافظ على وحدته"، مرحبا بكل الخطوات الجادة في هذا السياق.
وشدد البيان على "فصل الملف الإنساني عن السياسي والعسكري"، مؤكدا أن "التقدم في هذا الملف هو المؤشر للمصداقية في إنجاح أي وساطات أو اتصالات أو مباحثات".
ومنتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في إحاطته لمجلس الأمن الدولي، أن الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر منذ مطلع نيسان/ أبريل الماضي، "أتاحت توفير ما يزيد على 1.4 مليون طن متري من منتجات الوقود عبر موانئ الحديدة وذلك أكثر بثلاثة أضعاف من كمية المنتجات النفطية التي دخلت في عام 2021 بأكمله".
ومطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت جماعة أنصار الله، وصول مفاوضات تمديد الهدنة الأممية، إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر أنصار الله منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.