وقال السفير الإيراني، خلال اجتماع مع كبار المسؤولين في الصين، إنه أكد للجهاز الدبلوماسي الصيني بالانتباه إلى الحساسيات الإقليمية، مشيرا إلى أن "الجانب الصيني جدد التأكيد على احترام وحدة أراضي إيران، واعتبر العلاقات بين البلدين استراتيجية وخطة الـ 25 عاما في منطقة غرب آسيا، والتي تم إبرامها مع إيران فقط تدل على ذلك".
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأسبوع الماضي، استدعاء السفير الصيني لدى طهران، إلى مقر وزارة الخارجية، للتعبير عن استياء إيران الشديد من بيان القمة الخليجية الصينية، الذي تضمن وضع جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، ومفاوضات الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان: "تم استدعاء السفير الصيني لدى طهران إلى وزارة الخارجية وأعربت الخارجية للسفير عن استيائها الشديد من بيان الصين ومجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإيرانية الثلاث".
وأضاف كنعاني أن مساعد وزير الخارجية الإيراني عبر في لقاء مع السفير الصيني عن استياء طهران الشديد من إدراج موضوع الجزر الثلاث ومفاوضات الاتفاق النووي في البيان الخليجي الصيني.
من جانبه، قال السفير الصيني لدى طهران، وفق البيان، إن بلاده تحترم السلامة الإقليمية لإيران، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى الرياض كانت تهدف إلى المساعدة في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
يذكر أن البند الثاني عشر من بيان قمة الرياض بين مجلس التعاون الخليجي والصين، أشار إلى أهمية دعم الجهود السلمية، بما فيها مبادرة ومساعي دولة الإمارات للتوصل إلى حل تفاوضي وسلمي لقضية الجزر الثلاث التي تعتبرها إيران جزءا من أراضيها.