وتابع للرئيس، خلال كلمة ألقاها في تجمع لأعوان قطاع الفلاحة: "أين هي إرادتك ورؤيتك السياسية؟ للأسف الضحك على الذقون، لم تعد تنطل الحيلة على الشعب"، وفقا لإذاعة "شمس إف إم" التونسية.
وأضاف الطبوبي: "يريدون جرنا للتطاحن والعنف، اليوم لم تفعلوا شيئا، فشلتم فعلا ذريعا في إدارة البلاد، الوطن مسؤولية والبلاد ليست لعبة، البلاد لها نواميسها، ولا يمكن بناؤها بالمتطفلين والمراهقين السياسيين".
واعتبر رئيس "اتحاد الشغل" في تونس أنه "لا الخيار السابق صلح ولا خيار الشعبية صلح"، وشدد على ضرورة الجلوس حول الطاولة وإيجاد خيارات جدية.
وأضاف نور الدين الطبوبي أن البلاد حاليا في حرب مجاعة، وأردف: "انتهى التوقيت، وتعفن الوضع".
وأعلن الطبوبي في كلمته عن عقد اجتماع مكتب تنفيذي موسع، غدا الأربعاء، بالإضافة إلى عقد مجلس قطاعات، ثم مجالس جهوية تتوج بهيئة ادارية وطنية، وذلك "من أجل اتخاذ القرار المناسب لإنقاذ الوطن"، وفقا لقوله.
وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، أمس الاثنين، أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة في البلاد بلغت 11.22%.
وقال رئيس الهيئة، فاروق بو عسكر، خلال مؤتمر صحفي بقصر المؤتمرات بالعاصمة تونس، بأن "مليونا و 25 ألفا و418 ناخبا شاركوا في الانتخابات التشريعية التي أجريت السبت الماضي، أي بنسبة إقبال تقدر بحوالي 11.22 بالمئة".
وكان الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للانتخابات، التليلي المنصري، صرح الأحد الماضي، بأن عدة عوامل ساهمت في الإقبال المتواضع على التصويت منها حداثة نظام الاقتراع، والمشاركة الكبيرة للمستقلين، ومنع التمويل العمومي أو وجود مترشح وحيد في بعض الدوائر.
ورحبت حركة "النهضة" المعارضة بضعف الإقبال على التصويت باعتباره مقاطعة لها.
وهذه أول انتخابات برلمانية تشهدها تونس منذ إعلان الرئيس قيس سعيد إجراءاته الاستثنائية في 25 تموز/يوليو 2021 التي تضمنت حينئذ تجميد عمل البرلمان ثم إعلان حله في وقت لاحق.
وتجرى هذه الانتخابات وسط مقاطعة عدة أحزاب، أبرزها حزب حركة النهضة التي كانت تسيطر على أكبر عدد من مقاعد البرلمان المنحل.