وأفادت وكالة "مهر" للأنباء، مساء اليوم الأربعاء، بأن تصريحات اللواء عبد الرحيم موسوي جاءت خلال جلسة للمجلس الأعلى لقادة الجيش، مشددا على أن "الكيان الصهيوني بدأ يهذي مع اشتداد الخلافات السياسية وظهور أزمة الشرعية الداخلية من جهة، والشعور بانعدام الأمن الإقليمي من جهة أخرى".
وأوضحت الوكالة أن تصريحات القائد العام للجيش الإيراني تأتي للرد على ما أسمته بـ"تهديدات" بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، لإيران، موضحا أن تل أبيب في وضع حرج، في الوقت الراهن، في ظل الأزمة السياسية والأمنية الداخلية وخضوع إسرائيل لضغوط داخلية وخارجية شديدة، فضلا عن "فساد مؤسساتي ومالي وفضائح مسؤولين بارزين وانعدام الأمن الناجم عن تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية ضده".
وذكر اللواء عبد الرحيم موسوي أن إسرائيل أصبحت، اليوم، مكروهة من قبل الرأي العام العالمي نتيجة للانتهاكات المستمرة للقانون الدولي بحق الشعب الفلسطيني.
واستطرد القائد العام للجيش الإيراني:
إن التهديدات الفارغة لقادة الكيان الصهيوني متأثرة بشكل أساسي من تطرف الحزب المنافس، وتدرك سلطات هذا الكيان جيدا أنه في حالة حدوث أي عمل عدائي، فلن تكون قادرة بالتأكيد على الوقوف ضد رد إيران الساحق.
وشدد اللواء موسوي على أن التحركات الإسرائيلية تحت المراقبة المستمرة والدقيقة، والجيش الإيراني على أتم الاستعداد للتعامل مع أي عمل عدائي، بطريقة تجعله يتلقى ردا حاسما وبسرعة البرق.
وتتبادل إيران وإسرائيل التهديدات باستمرار، على خلفية العداء المتنامي بين البلدين بسبب القضية الفلسطينية، والبرنامج النووي الإيراني، الذي تعتبره إسرائيل تهديدا وجوديًا لها.
كما تتهم إسرائيل إيران بدعم هجمات مسلحة عليها، في حين تقول طهران إن إسرائيل نفذت عدة اغتيالات لمسؤولين إيرانيين منهم مسؤول بارز قتل في مايو/ أيار الماضي.