ووفقا لتصريحات نقلها موقع النشرة، قال أبو الغيط: "الإصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من الأزمة لم تعد بخافية على أحد، والإصلاح لم يعد خياراً، وإنما ضرورة مُلحة لا تقبل التأجيل".
وعلل أبو الغيط رؤيته بـ "تفاقم أزمتي الغذاء والطاقة، وما يشهده الاقتصاد العالمي من انجراف متسارع نحو الركود التضخمي، حيث زادت الأزمات، من صعوبة الوضع في لبنان وهي أيضاً باعثٌ قوي للإسراع بالإصلاح".
تصريحات أبو الغيط جاءت خلال كلمته في منتدى الاقتصاد العربي، والذي يحمل عنوان، "لبنان: الطريق إلى النفط"، والذي ينعقد في العاصمة اللبنانية بيروت.
وعن آثار الأزمة في لبنان، لفت أمين عام الجامعة العربية إلى أن "الصعوبات الاقتصادية التي يمر بها لبنان واضحة للعيان، وتبعاتها الاجتماعية والإنسانية والأمنية تُثير القلق الشديد، في ظل تدهور خطير في الناتج المحلي الإجمالي، وفي قيمة العملة، وأغلبية الشعب اللبناني يناضل لكي لا يسقط في هوة الفقر، ومعدل البطالة يُلامس 30%، أي أن نحو ثلث قوة العمل مُعطلة، والصعوبات المعيشية تدفع بأفضل العقول الشابة إلى الهجرة بحثاً عن الفرصة في مكان آخر".
وحول أسباب تلك الأزمات قال أبو الغيط: "لبنان مازال أسيراً لدائرة حزينة من المعاناة والألم من جانب وللتدهور الاقتصادي والجمود السياسي من جانب أخر، والجانبان يرتبطان برباطٍ وثيق، كما صار واضحاً للجميع، فتحقيق الانطلاق الاقتصادي مرهون بكسر الانسداد السياسي".
يشار إلى أن لبنان يعاني عدة أزمات اقتصادية وسياسية، كان أبرزها مؤخرا شغور المنصب الرئاسي، عقب انتهاء مدة العماد ميشال عون كرئيس للجمهورية، وفشل البرلمان على مدار 10 مرات متتالية في الوصول إلى توافق على انتخاب رئيس جديد للبلاد، وهو ما ألقى بظلاله على الأوضاع الاقتصادية في البلاد.