موسكو - سبوتنيك. وجاء في بيان الخارجية الروسية: "اتخذت طوكيو طريق زيادة غير مسبوقة في قوتها العسكرية، بما في ذلك القدرة على توجيه الضربات. هناك رفض صريح من قبل إدارة فوميو كيشيدا للتنمية السلمية للبلاد، والتي أعلنت عنها باستمرار الأجيال السابقة من السياسيين، والعودة إلى قضبان العسكرة الجامحة، والتي ستثير حتما تحديات أمنية جديدة وستؤدي إلى زيادة التوتر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
هذا وقال رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، في وقت سابق، إن بلاده تسعى لحل قضية جزر الكوريل الأربع الواقعة في أقصى جنوب اليابان، والمعروفة أيضا باسم الأقاليم الشمالية في اليابان، وتوقيع اتفاق سلام مع روسيا في هذا الصدد، إلا أنه لا يرى أي احتمالات لمناقشة توقيع اتفاق سلام مع روسيا خلال الفترة الحالية بسبب الأزمة الأوكرانية.
وتابع رئيس الوزراء الياباني: "الوضع ليس مناسبا في الوقت الحالي للحديث عن المفاوضات بشأن اتفاق سلام مع روسيا، لكن الحكومة اليابانية تحافظ على مسارها المحدد لحل قضية الأقاليم الشمالية وتوقيع الاتفاق".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن اليابان تعتبر المحاولات الأحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن باستخدام القوة غير مقبولة، مشيرا إلى أنه "لهذا السبب فإن العلاقات بين طوكيو وموسكو في حالة خطيرة للغاية".
ودخلت روسيا واليابان في نزاع على جزر الكوريل الأربع الواقعة في أقصى الجنوب وهي إيتوروب، وكوناشير، وشيكوتان، وهابوماي، حيث لم يوقع البلدان على معاهدة سلام دائم بعد الحرب العالمية الثانية.
يذكر أنه في مارس/آذار، انسحبت روسيا من المحادثات مع اليابان بشأن توقيع معاهدة سلام بعد الحرب العالمية الثانية، وأوقفت السفر دون تأشيرة للمواطنين اليابانيين إلى جزر الكوريل الجنوبية والأنشطة الاقتصادية المشتركة في الجزر المتنازع عليها، وأوضحت موسكو أن هذه الخطوة جاءت بسبب الخطوات "غير الودية" التي اتخذتها طوكيو بشأن الأزمة الأوكرانية.