موسكو - سبوتنيك. ووفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن المنظمات الخيرية للمسنين في المملكة المتحدة التي تقدم الدعم لتحسين حياة الأشخاص المصابين بأمراض مستعصية قد تضطر إلى إغلاق الأسرة وتقليل عدد الموظفين بشكل كبير بسبب ارتفاع فواتير الطاقة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن دور العجزة، التي تعتمد بشكل كبير على التبرعات الخيرية لتغطية حوالي 70-80% من تكاليف التشغيل، يتعين عليها دفع 350% أكثر لفواتير الطاقة؛ لأنها تستخدم الغاز والكهرباء بشكل مكثف لتزويد المرضى بمعايير الرعاية المثلى.
ونقلت الصحيفة عن راشيل ماكميلان، الرئيسة التنفيذية لأحد أكبر دور رعاية المسنين في البلاد، (سانت آن) قولها: "لقد وصلنا إلى النقطة التي سيتعين علينا فيها اتخاذ بعض القرارات الصعبة للغاية فيما يتعلق بنموذج أعمالنا وتقديم خدماتنا".
وعن تلك القرارات قالت راشيل: "سيكون إغلاق الأسرة هو الملاذ الأخير، لكن علينا أن نفكر بجدية في هذا الأمر".
ودعت حكومة ريشي سوناك إلى التدخل قائلة: "تحتاج الحكومة للجلوس والاستماع إلى دور العجزة ؛ نحن جزء أساسي من نظام تقديم الرعاية، نحن لسنا رفاهية".
من جهته أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الرعاية الصحية البريطانية، "إن إتش إس"، توبي بورتر أن "أزمة تكلفة المعيشة لها تأثير كبير على دور رعاية المسنين والأشخاص الذين يقومون برعايتهم".
ولفت إلى أن "دور رعاية المسنين شريكًا مهمًا للنظام الصحي، وبالتالي إذا أثر ارتفاع تكاليف الطاقة على قدرتهم على مواصلة هذه الخدمات، فسيكون لذلك تأثير كبير على خدمة الصحة الوطنية (إن إتش إس) المنهكة بالفعل"، داعيا حكومة المملكة المتحدة إلى تزويد دور العجزة بمساعدة الدولة للتعامل مع فواتير الطاقة بعد انتهاء مخطط دعم الأعمال الحالي.
يشار إلى أن أزمة عنيفة في الطاقة تضرب أوروبا ومناطق أخرى من العالم، أدت إلى ارتفاع تكاليفها على المستهلكين بصورة مباشرة، وذلك بسبب العقوبات الأوروبية والأمريكية على روسيا، والتي تعد المصدر الأهم للطاقة بالنسبة لأوروبا على مدار سنوات.