خبير: سوريا لا تثق بأن أردوغان لن ينقلب عليها في ملف المصالحة حال نجح في الانتخابات

اعتبر المحلل السياسي السوري، نمرود سليمان، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ملف المصالحة مع سوريا، لم يقدم إجابات لما ستؤول إليه حال جبهة النصرة (المحظورة في روسيا) والفصائل المسلحة، وكذلك تواجد قوات بلاده على الأرض السورية.
Sputnik
موسكو - سبوتنيك. وقال سليمان، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "يتساءل البعض من السوريين وهم على حق: ماذا عن جبهة النصرة، والفصائل العسكرية الأخرى، ما بعد المصالحة؟ ماذا عن الاحتلال التركي للأراضي السورية؟ لا إجابات من أردوغان".
تركيا: مستعدون للعمل مع سوريا في ملف مكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين إذا تصرفت دمشق بواقعية
وأضاف: "النظام السوري يرغب بالمصالحة، ولكن مختلف في التوقيت. هو يريدها بعد الانتخابات القادمة، كي لا يستفيد منها أردوغان؛ لأن النظام على علاقة جيدة بل ممتازة مع المعارضة التركية، ويريد أن تصل إلى السلطة".
بالأمس، وجه حزب الشعب الجمهوري التركي، أقوى أحزاب المعارضة التركية، رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، مفادها "لا تتصالح مع النظام التركي، ونحن جاهزون لتنفيذ كل مطالبك، إذا استلمنا السلطة".
وتابع المحلل السياسي قائلا: "روسيا تدعم موقف أردوغان بالمصالحة؛ لذا تضغط على النظام من أجل ذلك. وإيران أيضا تساهم في المصالحة، كي ينجح أردوغان وحزبه الإسلامي في الانتخابات القادمة؛ لأن ذلك يخدم نظامها الإسلامي".
ونوه المحلل السياسي إلى أن الوضع السوري يزداد تعقيدا "لأن روسيا وإيران حلفاء النظام، تريدان المصالحة، بينما النظام يخاف من المعارضة".
وأردف: "لا يوجد لديه ثقة بأردوغان. ربما ينقلب، إذا نجح في الانتخابات القادمة من جهة، ويخسر المعارضة التركية القريبة منه، دون نسيان حالة الفقر التي وصل إليها الشعب السوري. ويبقى السؤال: هل يستطيع النظام مقاومة ضغوط المصالحة".
وبخصوص موقف المعارضة السورية المدعومة تركيا، من المصالحة؛ قال سليمان: "المعارضة السورية في تركيا، لا تأثيرها لها في سوريا. حتى في إدلب مرفوضة، وهي تعيش في ضياع سياسي".
وأضاف: "إلى هذه اللحظة، لم يصدر منها بيان أو تصريح، حول المصالحة بين سوريا وتركيا. كما أن الخلافات بينها تنخر جسمها السياسي. المعارضة السورية هي حاجة تركية، تستخدمها متى تشاء".
مناقشة