صحيفة: مصادر في البيت الأبيض تكشف اختلاف الأهداف بين زيلينسكي وبايدن خلال لقائهما

رغم الأهمية التي منحتها كل من واشنطن وكييف لزيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة، فإن التوافق في وجهات النظر لم يكن كبيرا بينه وبين نظيره الأمريكي جو بايدن.
Sputnik
في حين أن الهدف المشترك من الزيارة التي بدأت في البيت الأبيض واختتمت في الكونغرس، كان يدور حول ضمان دعم الأغلبية الجمهورية الجديدة في مجلس النواب لتمرير حزمة 47 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا، كانت هناك أوجه اختلاف لدى كل جانب.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر في البيت الأبيض، قولها إن بايدن كان يرغب في مناقشة موقف زيلينسكي بشأن الدبلوماسية، ومعرفة تقييم واحتياجاته لقبول التفاوض في "أقوى موقف ممكن"، ما يمكن من بدء مناقشات مع موسكو.
وقالت المصادر إنه داخل إدارة بايدن يوجد نقاش مستمر حول استراتيجيات الخروج، وهناك 3 سيناريوهات مختلفة، منها خطة السلام التي اقترحها زيلينسكي الشهر الماضي وتتضمن "انسحاب روسيا" من جميع المناطق التي انضمت إليها.
زيلينسكي يصل إلى قاعدة عسكرية في الولايات المتحدة قبل التوجه إلى البيت الأبيض
ويشمل هذا السيناريو أيضا تنازل روسيا عن شبه جزيرة القرم التي أعيد توحيدها مع البلاد في عام 2014 عقب انقلاب كييف، وهناك سيناريو آخر هو "تراجع روسيا إلى خطوط 2014"، والسيناريو الثالث يشمل "انسحاب روسيا" من دونباس دون التنازل عن شبه جزيرة القرم، على حد تعبيير المصادر للصحيفة.
لكن زيلينسكي يتمسك بدعم السيناريو الأول فقط، وخلال اللقاء حاول بايدن الاستفسار عن وجهة نظر الرئيس الاوكراني في كيفية تحقيق ذلك، لكن المصادر قالت إن المناقشة كانت نظرية، ولا توجد مؤشرات على أن "روسيا مهتمة بالتفاوض".
في المقابل، كان ينشغل زيلينسكي بعرض طلبه للحصول على أسلحة أكثر قوة، من أجل شن "هجوم مكثف ضد القوات الروسية" العام المقبل، ومع ذلك، كانت "هناك القليل من المؤشرات على أنه كان موفقا في هذا المسعى".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
بيسكوف: لم نسمع كلمات من بايدن وزيلينسكي حول الاستعداد لسماع مخاوفنا
تريد أوكرانيا من الولايات المتحدة أسلحة من بينها، أحدث جيل من الدبابات القتالية والصواريخ بعيدة المدى، وهو ترفضه واشنطن، فيما ضمنت في أحدث حزمة مساعدة وقيمتها 1.8 مليار دولار، صواريخ "باتريوت" الدفاعية.
يرى البنتاغون أن كييف تمتلك بالفعل عددا كافيا من دبابات "إم 1 أبرامز"، التي طلبها الأوكرانيون، وهي مركبة معقدة التشغيل. لكن بالنسبة للصواريخ بعيدة المدى التي يمكن أن "تصل لداخل الأراضي الروسية"، فقد كرر بايدن أن "الناتو" لا يريد الدخول في حرب مع روسيا.
مناقشة