كابول - سبوتنيك. وأكدت وزارة التعليم الأفغانية تقديمها طلبا رسميا "لجميع الولايات بإغلاق المراكز التعليمية العامة والخاصة فوق الصف السادس للفتيات حتى إشعار آخر".
وكانت حركة "طالبان" الأفغانية المتشددة [منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب أنشطتها الإرهابية]، قد قررت حظر التعليم الجامعي على الفتيات، في خطوة جديدة لفرض المزيد من القيود على المرأة في البلاد، بعد فرض قيود على التعليم قبل الجامعي للفتيات أيضا، فضلا عن حظر دخول النساء للحدائق في العاصمة كابول أو المسابح والصالات الرياضية وغيرها.
وبدوره، أفاد حافظ ضياء الله هاشمي، الناطق باسم وزارة التعليم العالي بحكومة طالبان، في بيان تلقت وكالة "سبوتنيك" نسخة منه، بأن "وزارة التعليم العالي قد وجهت خطابا إلى جميع الجامعات الحكومية والخاصة في الدولة ينص على أن التعليم العالي للفتيات محظور حتى إشعار آخر".
وكانت حركة "طالبان" التي استولت على السلطة في أفغانستان، في شهر آب/أغسطس للعام 2021 قد فرضت قيودا على التعليم قبل الجامعي للفتيات في البلاد، منعتهن من الالتحاق بالمدارسن وذلك بالتوازي مع تنظيم السيدات لمظاهرات نسائية بين الحين والآخر في أفغانستان، منذ سيطرة الحركة على الحكم، بهدف المطالبة بحقوق المرأة.
وكل هذه الإجراءات التقييدية للنساء قد أثارت بدورها المخاوف باحتمالية أن تعيد حركة "طالبان" إقامة نظام متشدد مثلما كان إبان حكمها في تسعينيات القرن الماضي قبل الغزو الأمريكي لأفغانستان، في العام 2001.
ويشار إلى أن حركة طالبان قد استولت على السلطة في أفغانستان، في 15 آب/أغسطس العام قبل الماضي، تزامنا مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من البلاد.
وشكلت الحركة الأفغانية حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد فور تفكك الحكومة السابقة الموالية للرئيس أشرف غني، الذي غادر البلاد إلى الإمارات، قبيل وصول مقاتلي الحركة إلى العاصمة كابول، دون مقاومة تذكر.
ويذكر أنه لم تعترف دول العالم بالحكومة التي شكلتها حركة "طالبان"، حتى الآن؛ مشترطة وفائها بعدة شروط، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة والأقليات، وألا تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للأعمال الإرهابية.