وفي حديث له مع تلفزيون أفغانستان، اليوم الخميس، أوضح نديم 4 أسباب لإغلاق أبواب الجامعات أمام الطالبات الأفغانيات، وهي وجود النساء في المهاجع ووصولهن من المحافظات دون مرافقين ذكور لهن، وعدم التزام الطالبات بالحجاب، واستمرار التعليم المختلط، وأخيرا وجود بعض الكليات للفتيات التي تخالف "الشريعة الإسلامية والفخر الأفغاني"، وفقا لقناة "تولو نيوز" الأفغانية.
وتابع نديم موضحا: "يحتوي المنهج الدراسي الحالي على 160 مجالا على الأقل، وكانت هناك بعض المجالات التي تتناقض مع كرامة وفخر المرأة والثقافة الأفغانية، وجزء منها الهندسة والزراعة".
وقال إن "الإمارة الإسلامية ملتزمة بحقوق المرأة وفق الشريعة الإسلامية، وهذه مسؤولية (الإمارة الإسلامية) لمنح الجميع حقوقهم".
وردا على ردود الفعل المختلفة حيال تعليق التعليم العالي للمرأة، قال وزير التعليم العالي في حكومة "طالبان"، ندى محمد نديم، إنه "لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يتدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان".
وقال: "ندعوهم إلى عدم التدخل في شؤوننا الداخلية، هم من ناحية يطالبون بضمان حقوق أخواتنا، بينما يفرضون من ناحية أخرى قيودا على المسلمين في بلادهم".
وأمرت وزارة التعليم العالي في حكومة "طالبان"، يوم الثلاثاء، الجامعات الحكومية والخاصة في أفغانستان بوقف تعليم الإناث حتى إشعار آخر.
وحذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، حركة "طالبان" الأفغانية المتشددة، من تكاليف إذا لم تتراجع عن قرارها بشأن حرمان الفتيات في أفغانستان من التعليم الجامعي.
وطالبت وزارة التعليم في حكومة "طالبان"، من جميع الولايات في أفغانستان، اليوم الخميس، إغلاق المراكز التعليمية العامة والخاصة للفتيات، حتى إشعار آخر، وذلك بعد أيام من حظر التعليم الجامعي للفتيات.
وأكدت وزارة التعليم الأفغانية تقديمها طلبا رسميا "لجميع الولايات بإغلاق المراكز التعليمية العامة والخاصة فوق الصف السادس للفتيات حتى إشعار آخر".
وكانت حركة "طالبان" الأفغانية المتشددة [منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب أنشطتها الإرهابية]، قد قررت حظر التعليم الجامعي على الفتيات، في خطوة جديدة لفرض المزيد من القيود على المرأة في البلاد، بعد فرض قيود على التعليم قبل الجامعي للفتيات أيضا، فضلا عن حظر دخول النساء للحدائق في العاصمة كابول أو المسابح والصالات الرياضية وغيرها.
وكانت حركة "طالبان" التي استولت على السلطة في أفغانستان، في شهر آب/أغسطس للعام 2021 قد فرضت قيودا على التعليم قبل الجامعي للفتيات في البلاد، منعتهن من الالتحاق بالمدارس، وذلك بالتوازي مع تنظيم السيدات لمظاهرات نسائية بين الحين والآخر في أفغانستان، منذ سيطرة الحركة على الحكم، بهدف المطالبة بحقوق المرأة.
وكل هذه الإجراءات التقييدية للنساء قد أثارت بدورها المخاوف باحتمالية أن تعيد حركة "طالبان" إقامة نظام متشدد مثلما كان إبان حكمها في تسعينيات القرن الماضي قبل الغزو الأمريكي لأفغانستان، في العام 2001.
ويشار إلى أن حركة طالبان قد استولت على السلطة في أفغانستان، في 15 آب/أغسطس العام قبل الماضي، تزامنا مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من البلاد.