كشف سون يانغ، نائب مدير المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها عن هذه التقديرات - التي تشمل 37 مليون شخص أصيبوا يوم الثلاثاء وحده، وهو ما يعادل 2.6% من السكان - خلال إحاطة صحية يوم الأربعاء.
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مصادر على دراية بالاجتماع، قولهم إن سون أشار إلى استمرار ارتفاع معدل انتشار "كوفيد" في البلاد، وأنه يقدر أن أكثر من نصف السكان في بكين وسيتشوان أصيبوا بالفعل.
يأتي الانفجار في عدد الحالات عقب قرار بكين هذا الشهر بالتخلي عن سياستها السابقة "صفر كوفيد"، التي أبقت الفيروس محاصرا من خلال الاختبارات الجماعية والحجر الصحي الإلزامي وعمليات الإغلاق الصارمة.
أرقام سون، التي عرضت في اجتماع مغلق، وأكدتها أيضا وكالة "بلومبيرغ"، تتناقض مع البيانات الصادرة عن لجنة الصحة الوطنية، والتي كشفت عن 62.5 ألف حالة إصابة بأعراض خلال نفس الفترة.
في الأسبوع الماضي، توقفت الصين عن محاولة احتساب العدد الإجمالي للإصابات علنا، وذلك باستبعاد المصابين دون أعراض بعد أن قلصت السلطات اختبار "كوفيد" وقالت إنه من الصعب إحصاء هؤلاء المصابين ولم تظهر عليهم الأعراض.
في العاصمة الصينية والمدن الأخرى، اجتاحت موجة عدوى كوفيد المستشفيات بتدفق من كبار السن والمرضى طريحي الفراش، وتركت غرف الطوارئ ووحدات العناية المركزة مع عدد قليل من الأسرة المتاحة.
في الاجتماع المغلق، طالب ما شياووي، مدير لجنة الصحة الوطنية، المستشفيات بفرز غرف الطوارئ المكتظة ونقل المرضى إلى أقسام المرضى الداخلية، وفقا لما نقلته الصحيفة عن أحد الأشخاص الذين شاركوا في اللقاء.
كما حث المستشفيات المتوسطة والكبيرة على استقبال المزيد من المرضى الذين يعانون من أعراض حادة، ووعد بأن المنظمين لن يحاسبوهم على ارتفاع معدلات الوفيات.