وفي مقابلة مع موقع "عربي 21" الإخباري، قال الغنوشي "لقد فاجأ الشعب التونسي الجميع حول العالم بهذا الحجم من المقاطعة، وهو بهذا يرسل رسالة قوية وبطريقته لجميع النخب السياسية وللداخل والخارج، ولكن خاصة لقيس سعيد، الذي تمثل هذه الانتخابات آخر محطات خارطة طريقه، إذ أعلن في وجهه وبصراحة أنه لا يتبنى هذه الخريطة ولا يزكي مخرجاتها".
وأضاف "رسالة الشعب كانت واضحة: لسنا معك في ما تريد فعله في تونس، تونس ليست صلصالا أو طينا تشكله كما تريد على الصورة التي تريد. ولذلك؛ فإن علينا أن نستوعب هذه الرسالة ونفهمها ونحسن التعامل معها. هذا من جهة وهي من جهة أخرى رسالة واضحة للمنقلب، الذي حنث بقسمه على القرآن، أن الشعب يلفظه ويرفضه، وأن عليه أن يستقيل تواضعا لإرادة الشعب".
وأكد الغنوشي أن "النهضة" لن تكون عائقا أمام أي حوار وطني، وأنها لا تقدم نفسها بديلا عن الوضع الحالي، ولا هي تعمل من أجل إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وإنما هي تسعى لتمكين الديمقراطية التي تحفظ حقوق الجميع.
ودعا الاتحاد العام التونسي للشغل، إلى الاضطلاع بدوره الوطني ورعاية حوار وطني لا يستثني أحدا، بعد تردي الأوضاع الاقتصادية.
كان الرئيس التونسي قيس سعيد، قال إن "نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية لا تقاس بالجولة الأولى فقط"، معتبراً أن "التشكيك في تمثيل المجلس مردود على أصحابه".
وأضاف خلال لقائه رئيسة الحكومة نجلاء رمضان، أن "هناك بعض الجهات المعروفة لم تجد هذه المرة شيئا تركز عليه سوى نسبة المشاركة في الجولة الأولى للتشكيك في انتخاب مجلس نواب الشعب القادم، في حين أن نسبة المشاركة لا تقاس فقط بالجولة الأولى بل بالجولتين".