ووصف التقرير في منشور له عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" بأنه "حزبيا للغاية"، متهما لجنة التحقيق بالانخراط في "مطاردة الساحرات"، وهو التعبير الذي دائما ما يستخدمه ترامب للإشارة إلى إجراءات مساءلته وعزله.
وكتب ترامب في وقت متأخر من أمس الخميس: "لقد فشل التقرير "الحزبي للغاية" والصادر عن اللجنة غير المختارة عن عمد في الإشارة إلى فشل رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، في الاستجابة لتوصيتي باستخدام القوات في العاصمة، أو إظهار الكلمات "السلمية والوطنية" التي استخدمتها، أو دراسة سبب الاحتجاج، لقد تم تزوير الانتخابات، وهناك "مطاردة للساحرات".
وترجّح صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن ترامب يشير من خلال منشوره إلى مزاعم منه وحلفائه من الحزب "الجمهوري"، بأنه أصدر أوامر بتجهيز قوات الحرس الوطني قبل يوم 6 يناير، وهو ما نفاه وزير الدفاع السابق، كريستوفر ميلر، خلال شهادة قدمتها اللجنة في وقت سابق من العام الحالي.
وأصدرت لجنة التحقيق في أحداث 6 يناير تقريرها النهائي، الذي طال انتظاره، والمكون من 845 صفحة ليلة أمس الخميس، والذي تم نشره بعد 3 أيام من عقد اللجنة اجتماعها النهائي، وكشف النقاب عن عدة إحالات جنائية تستهدف ترامب.
واتهم تقرير لجنة التحقيق في أحداث الكونغرس، يوم الخميس، الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب بالانخراط في مؤامرة من عدة أجزاء لقلب نتيجة انتخابات 2020.
قال تقرير اللجنة إن ترامب فشل في التحرك لمنع مناصريه من مهاجمة مبنى الكابيتول.
ومن بين توصيات اللجنة أن تنظر لجان الكونغرس التي تتمتع بهذه السلطة في إنشاء "آلية رسمية لتقييم ما إذا كان سيتم منع" ترامب من تولي منصب فيدرالي في المستقبل بسبب أدلة على أنه انتهك قسمه الدستوري بدعم دستور الولايات المتحدة أثناء الانخراط في تمرد.
وكتب رئيس اللجنة النائب بيني طومسون، في مقدمة التقرير: "لقد قطعت بلادنا شوطاً طويلاً للسماح لرئيس مهزوم بأن يحول نفسه إلى طاغية ناجح عن طريق قلب مؤسساتنا الديمقراطية، وإثارة العنف، وكما رأيت، فتح الباب أمام من يهدد حقدهم وتعصبهم المساواة و"العدالة لجميع الأمريكيين".
وهاجمت أعداد من أنصار ترامب، في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021، مقر الكونغرس سعيا لتعطيل عملية التصديق على فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.