أدت الثلوج الكثيفة والرياح العاصفة إلى قلب خطط العطلات للملايين في واحدة من أكثر أوقات السنة ازدحاما، قبل أيام قليلة من عيد الميلاد، حيث اجتاحت موجة باردة ضخمة من القطب الشمالي وتركزت على جزء كبير من البلاد، بما في ذلك الولايات الجنوبية المعتدلة.
وانخفضت درجات الحرارة إلى 55 درجة تحت الصفر في بعض المناطق، وقالت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية إن 240 مليون شخص أو ما يعادل نحو 72 بالمائة من السكان يخضعون لتحذيرات الطقس الشتوي.
وقالت الخدمة اليوم الجمعة: "تظل مخاطر الطقس الشتوي سارية من الحدود الكندية، وجنوبا إلى نهر ريو غراندي (النهر الحدودي مع المكسيك) وساحل الخليج وشبه جزيرة فلوريدا الوسطى، فيما تمتد من شمال غرب المحيط الهادئ إلى الساحل الشرقي".
وقال خبراء الأرصاد الجوية إن الطقس كان شديد البرودة في بعض الأماكن - حتى أنه بلغ 13 درجة تحت الصفر اليوم في دالاس المعتدلة عادة - لدرجة أن أي شخص يغامر بالخروج يتعرض لخطر الإصابة بقضمة الصقيع (التثليج) في غضون دقائق.
تعد هذه التحذيرات هي واحدة من أكثر سلسلة تحذيرات الطقس الشتوية شمولا على الإطلاق في الولايات المتحدة. أيضا ظلت أحوال الطرق محفوفة بالمخاطر، حتى مع توقع أن ينطلق 100 مليون شخص على الطرق، وفقا لجمعية السيارات الأمريكية.
أبلغت إدارات النقل في شمال وجنوب داكوتا وأوكلاهوما وأيوا وأماكن أخرى عن رؤية شبه معدومة وطرق مغطاة بالجليد وظروف عاصفة ثلجية، وحثت السكان بشدة على البقاء في منازلهم.