وفي محاولة لتأمين أول رحلة خارجية لزيلينسكي منذ بدء العملية الروسية الخاصة في فبراير/شباط الماضي، جرى نقله برحلة قطار سرية إلى بولندا ليل الثلاثاء، حسبما أفادت به وكالة "بلومبرغ" الأمريكية.
وفي وقت مبكر من يوم الأربعاء، وصل زيلينسكي إلى مدينة برزيميسل الحدودية جنوبي بولندا، حيث شوهد في محطة القطار، برفقة السفيرة الأمريكية لدى أوكرانيا بريدجيت برينك، وفقاً لما صورته قناة "TVN" الخاصة.
وأظهرت صور من التلفزيون البولندي قطارا أوكرانيا باللونين الأزرق والأصفر، وبمحاذاته عدد من المرافقين يسيرون على طول رصيف قطار بصحبة زيلينسكي الذي ارتدى خلافا للبروتوكولات سترة عسكرية خضراء وبنطالا عسكريا.
ثم استقلت المجموعة عددا من السيارات المنتظرة، من بينها سيارة شيفروليه سوبربان سوداء، وهو الطراز المفضل في السيارات للحكومة الأمريكية.
وبعد ذلك بوقت قصير، أظهرت بيانات الرحلة طائرة "بوينغ" من طراز سي 40 بي، تابعة للقوات الجوية، يعتقد أنها نقلت زيلينسكي، حيث أقلعت من مطار رزيسزو على بعد نحو 80 كيلومترًا إلى الغرب.
واتجهت الطائرة باتجاه الشمال الغربي نحو بريطانيا، ولكن قبل أن تدخل المجال الجوي فوق بحر الشمال، قامت طائرة تجسس تابعة لحلف شمال الأطلسي بمسح المنطقة.
ورافقت اطائرة مقاتلة أمريكية من طراز "إف 15"، أقلعت من قاعدة في إنجلترا، رحلة زيلينسكي في جزء من مسارها.
وأخيرًا، قرابة الظهر في واشنطن، بعد حوالي 10 ساعات من الإقلاع وساعات عديدة أخرى من سفر الرئيس الأوكراني، هبطت الطائرة في قاعدة "أندروز" المشتركة في ماريلاند بالقرب من واشنطن، حيث توجه إلى "بلير هاوس"، دار الضيافة الرئاسية في بنسلفانيا.
وعند وصوله، كلف فريق من المخابرات بحمايته، كما هو الحال بالنسبة لجميع رؤساء الدول الزائرين.
وبعدها توجه إلى البيت الأبيض، حيث استقبله الرئيس جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن.
وقال مسؤول رفيع في إدارة بايدن، رفض الكشف عن هويته للصحفيين، إن زيارة زيلينسكي تعد بمثابة "حقنة مهمة من الزخم والدعم" التي تقدمه الولايات المتحدة وحلفاؤها مع حلول فصل الشتاء.