وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن والي ولاية جنوب دارفور، حامد محمد التجاني هنون، أعلن حالة الطوارئ في الولاية وحظر التجوال داخل محلية بليل، اعتبارا من الساعة السادسة من مساء اليوم وحتى الساعة السادسة صباحا لحين إشعار آخر.
وجاء إعلان الطوارئ في أعقاب اندلاع أعمال عنف قبلي بين قبيلتي الداجو والرزيقات في مناطق شرق محلية بليل أسفرت عن مقتل عدد من المواطنين وحرق قرى وممتلكات.
ونقلت الوكالة عن لجنة أمن ولاية جنوب دارفور أنه "بدأت مجموعة من الرعاة يمتطون الإبل والدراجات النارية بالهجوم على قرية أموري".
وأوضحت اللجنة أنه "تم حرق القرية وقتل أربعة من المواطنين وجرح ثلاثة آخرين"، فضلا عن شخصين آخرين قتلا يومي الأربعاء والخميس.
وأشار والي جنوب دارفور إلى أن القرارات تم اتخاذها لحسم الفلتان الأمني بتفويض القوات النظامية باتخاذ جميع التدابير والإجراءات الضرورية وفقا للقانون وقانون الطوارئ.
يذكر أن إقليم دارفور يشهد حالة من الاضطراب منذ عام 2003، جراء النزاع الذي اندلع عقب حمل مجموعات مسلحة تنتمي إلى أقليات أفريقية السلاح ضد حكومة الخرطوم بدعوى تهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن النزاع أسفر عن مقتل 300 ألف شخص وتشريد 2.5 مليون شخص.