مجتمع

رغم الأزمات...اللبنانيون يحتفلون بالميلاد

رغم استمرار الأزمة الاقتصادية وتفاقمها، يبدو أن اللبنانيين وعشية عيد الميلاد المجيد مصممين على إدخال البهجة والفرحة في نفوس أطفالهم.
Sputnik
فازدانت العديد من المناطق اللبنانية بزينة الميلاد، ورفعت شجرة العيد في وسط بيروت، كما شهدت الأسواق التجارية حركة نشطة قبل حلول العيد.
وقد عاشت الأسواق التجارية في منطقة برج حمود أجواء الميلاد على وقع ترانيم العيد التي سمعت في أرجاء المنطقة عبر مكبرات الصوت التي وضعتها بلدية برج حمود في الشوارع الرئيسية في المنطقة، فيما كان الرضى واضحا على وجوه تجار المنطقة هذا العام، الذين أكدوا أن حركة الأسواق نشطة إلى حد كبير عما كانت عليه خلال العامين الماضيين.
وشهدت شوارع العاصمة بيروت زحمة سير كبيرة بسبب خروج المواطنين للتبضع بكافة مستلزمات العيد من مأكل ومشرب وملبس تحضيرا لسهرة الميلاد، التي تجمع عادة العائلات اللبنانية على مائدة واحدة في سهرة منزلية بامتياز.
وتقول مواطنة لبنانية ل"سبوتنيك" إن "التحضيرات هذه السنة للعيد مختلفة عن العام الماضي، في الأعوام الماضية كان هناك فيروس كورونا وكنا محجورين ولا نستطيع الاحتفال"، مضيفة أن "اللبناني لديه دائمًا هدف ويحب أن يقاوم، لذلك هذه السنة نحتفل بالعيد على قدر إمكاناتنا، ونحن نفرح بهذا العيد".
رغم الأزمات...اللبنانيون يحتفلون بالميلاد/فيديو
وتمنت أن تكون الأعياد في العام المقبل أفضل على صعيد الوضع الاقتصادي، و"نتمنى أن يكون لدينا رئيس للجمهورية وأن يكون وضعنا أفضل".
بدورها روت مواطنة لبنانية تحضيراتها للعيد قائلة "مثلما نعلم كل شيء أصبح باهظ الثمن، ينحتفل بالأعياد في المنزل مع أهلنا بشيء صغير نحضره من حواضر المنزل ونشرب شيء على الخفيف لنحس بالعيد، وليس من الضروري أن ندفع الأموال لأننا لا نستطيع وكل الناس نفس الحالة".
وأضافت أنه "منذ 3 سنوات ونحن نمر بأوضاع صعبة ولكن حاولنا هذه السنة أن نهدي هدايا صغيرة لنفرح من حولنا وأهلنا ونتمنى أن تكون السنة القادمة أفضل على الجميع".
من جهتها أكدت مواطنة أخرى أنها تشتري فقط الأشياء الأساسية فقط، موضحة أنه "بالنسبة للطعام لا يمكننا شراء فروج كامل نشتري نصف كيلو أو كيلو لأنه مكلف وباهظ الثمن، وإذا أردنا طبخ الأرز على الدجاج فلا يمكننا أن نشتري المكسرات لها، وسعر كيلو لحمة البقر 400 ألف ليرة لبنانية وكيلة لحمة الغنم ب 700 و 800...لن نأكل على هذا العيد".
لبنان يسجل نموا اقتصاديا بنسبة 2%... ما معنى هذا في ظل الأزمة المالية؟
من جهة أخرى تنشط الأسواق الميلادية المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية، ولعل أكبرها سوق العيد في "الفوروم دوبيروت" الذي يهدف بحسب المنظمين إلى منح الجميع فرصة لعيش عطلة مليئة بالمرح والسحر.
ويضم السوق مجموعة كبيرة من أكشاك الطعام والحلويات وأكشاك للفنون والثياب والحرفيين ولمصممين لبنانيين بالإضافة إلى عروض ترفيهية وموسيقية.
ويقول جوزيف حرب من المنظمين ل"سبوتنيك" إن "الأجواء رائعة والناس فرحة وتوقفنا عن تعداد الأشخاص الذين يأتون إلى هنا"، لافتًا إلى أن "أكثر من 10 آلاف كلم مربع فيه أكثر من 400 عارض ومشارك من طعام لمصممين لإكسسوارات وكل ما يمكن تخيله والناس بحاجة إليه خلال فترة العيد، وأيضَا هناك مساحة كبيرة مخصصة للأطفال... واشتقنا للفرح".
مناقشة