ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع" عن علي وارد حمود مدير عام الدائرة الفنية لوزارة النفط ، قوله إن "أعمال استثمار الغاز المصاحب قيد التشييد حاليا تتضمن مشاريع حقول ميسان والحلفاية بطاقة إنتاجية تصل إلى 300 مقمق (قدم مكعب قياسي)، إضافة إلى حقول الناصرية بطاقة 200 مقمق".
وتابع حمود أن "حقل الحلفاية سيبدأ بإنتاج الغاز في العام المقبل وسيوفر كميات لمحطات توليد الطاقة الكهربائية، لافتًا إلى أن الكميات الكلية المنتجة حاليا في العراق لا تزيد عن 2800 مقمق وهي لا تكفي لتلبية الحاجة المحلية.
وأكد حمود أن "وجود خطط مستقبلية لاستثمار حقول غاز عكاز بمحافظة الأنبار غربي العراق، وحقل المنصورية بمحافظة ديالى شرقي البلاد، من شأنها أن تساعد العراق مع ما هو موجود من إنتاج ومشاريع على الاستغناء عن الغاز المستورد".
وأشار حمود إلى أن "العراق ينتج الغاز حاليا عبر شركات غاز الشمال والبصرة والجنوب وهناك خطط لوقف حرق الغاز في الحقول النفطية واستثماره"، لافتًا إلى أن "وزارتي النفط والكهرباء تتفاوضان لاستيراد الغاز المصاحب من دولتي قطر وتركمانستان بكميات محددة لدعم الحاجة الكلية المحلية".
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية أنها تجري مفاوضات مع قطر وتركمانستان لاستيراد الغاز من أجل سد النقص الحاصل في الطاقة الكهربائية، مؤكدة أنها ما تزال بحاجة ماسة للغاز الإيراني وتتفاوض مع طهران بهذا الشأن.
ويعاني العراق منذ عقود من أزمة في التيار الكهربائي، فيما يستورد حاجته من الغاز المخصص لإنتاج الكهرباء من إيران.