وقال رئيس الوفد التابع لجماعة "أنصار الله" في اليمن محمد عبد السلام، في تصريجات مع قناة المسيرة، إن "الحوثي أكد للوفد العماني أن أية إجراءات اقتصادية تستهدف الوضع في اليمن ستقلب الطاولة وتعيدنا إلى نقطة الصفر"، مضيفًا: "لا يمكن أن نذهب للحوار السياسي في ظل أجواء معقدة وشائكة وأزمات إنسانية واقتصادية".
وتابع رئيس الوفد الوطني: "الحديث عن وقف إطلاق نار دائم يجب أن يقابل بفك حصار دائم، وصرف المرتبات بشكل دائم، وخروج للمحتل"، مردفًا: "صادرات النفط والغاز يجب أن تذهب لمصلحة صرف المرتبات لكافة الموظفين من كل المحافظات بلا استثناء".
وأوضح أن "القوات على الميدان فرضت قواعد اشتباك جديدة"، مشددًا على "ضرورة إدراك الطرف الآخر حقيقة أننا دخلنا مرحلة جديدة".
وختم عبد السلام بالقول إنه "منذ انتهاء الهدنة أجرينا نقاشات مكثفة مع أطراف عدة من بينها لقاءات مباشرة مع الطرف السعودي والأمم المتحدة في مسقط"، مؤكدًا أن "هناك جهود محترمة يبذلها الأشقاء في عمان بموازاة مناقشة أفكار لتحقيق تقدم لوقف إطلاق النار".
وفي مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، سقوط 95 قتيلاً و248 جريحاً من المدنيين في اليمن، بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، خلال سريان هدنة الأمم المتحدة التي استمرت 6 أشهر وانقضت في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتتهم الحكومة اليمنية جماعة "أنصار الله" بـ"زرع أكثر من مليونين ونصف المليون لغم في أكثر من 15 محافظة مختلفة الأنواع بين مضادة للأفراد والمركبات وألغام بحرية".
وتسيطر "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.