الراعي: هناك مخطط ضد لبنان وندعو الأمم المتحدة لمؤتمر بشأنه لأننا يئسنا من السياسيين

البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي
قال البطريرك الماروني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إن "ما يحدث في لبنان بالوقت الحالي يؤكد أن هناك مخططا ضد البلد لإحداث شغور سياسي معطوف على فراغ دستوري يعرقل أكثر فأكثر انتخاب رئيس الجمهورية".
Sputnik
واعتبر في رسالة منه بمناسبة عيد الميلاد المجيد، أمس السبت، أن "التعطيل متعمد لانتخاب رئيس للجمهورية ليصبح لبنان من دون أي سلطة شرعية".
وتمنى الراعي على "الذين كبّلتهم أنانيتهم ومصالحهم يتحررون من سلاسلها"، أن "يكفوا عن تعطيل جلسات انتخاب الرئيس، لكي تعود الحياة إلى المؤسسات الدستورية، وتخرج البلاد من أزماتها القاتلة المالية والاقتصادية والاجتماعية والشعب من فقره وحرمانه وقهره".
وتابع موضحا أنه يدعو إلى إقامة مؤتمر بشأن لبنان برعاية الأمم المتحدة والدول الصديقة "لأننا يئسنا من السياسيين ولكي نحيّد لبنان عن أي مواجهة عسكرية ويبقى الوضع مضبوطا في هذه المرحلة الإقليمية المجهولة المصير".
وتابع لافتا إلى أن "سعر الدولار يرتفع ولا يرف جفن لمسؤول، ويستخفون بمطالب الودائع والشعب يتسول الخبز والغذاء والدواء والكهرباء والمياه والمحروقات، وفرص العمال وهم غير معنيين، وانفجار المرفأ ينتظر التحقيقات، واغتيل جندي من قوات حفظ السلام وكأنه حدث عابر".
يشار إلى أن لبنان يعاني عدة أزمات اقتصادية وسياسية، كان أبرزها مؤخرا شغور المنصب الرئاسي، عقب انتهاء مدة العماد ميشال عون كرئيس للجمهورية، وفشل البرلمان على مدار 10 مرات متتالية في الوصول إلى توافق على انتخاب رئيس جديد للبلاد، وهو ما ألقى بظلاله على الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
مناقشة