وذكرت القناة العبرية الـ 12، مساء اليوم الأحد، بأن رئيس الوزراء نتنياهو يعتزم أداء اليمين الدستورية، يوم الخميس المقبل، وتولي رئاسة الحكومة في إسرائيل، بشكل رسمي.
وأكدت أنه رغم احتمال أداء نتنياهو لليمين الدستورية لحكومته، الخميس المقبل، لكنه حتى الآن ما تزال توجد مشاكل في توزيع الحقائب الوزارية بين أعضاء حزبه الحاكم "الليكود"، حيث يعتزم تقديم حقيقة الطاقة ليسرائيل كاتس، في حين يعتزم تنصيب يولي أدلشتاين رئيسا للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي.
ويشار إلى أن نتنياهو قد توصل إلى اتفاقيات مع أحزاب معسكره اليميني المتطرف، حيث أوضح أن حكومته المقبل ستكون يمينية بالكامل، وعلى رأس هذه الأحزاب "الصهيونية الدينية"، و"القوة اليهودية"، و"نوعام"، و"شاس"، و"يهودوت هتوراه"، حيث اتفق مع رؤسائهم على آلية توزيع الحقائب الوزارية عليهم وصلاحيات وزرائهم.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد ذكرت، في وقت سابق من اليوم الأحد، أن هناك اتفاقا داخل الائتلاف الحكومي المقبل لبنيامين نتنياهو يمنح بدوره امتيازات لليهود بشراء الأراضي في النقب بالجنوب والجليل في الشمال.
وأفادت صحيفة هآرتس العبرية بأن حزبي "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء المكلف، وبتسلئيل سموتريتش، رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، اتفقا على منح امتيازات لليهود لشراء الأرض بأسعار رخيصة في كل من النقب والجليل بهدف تهويدها.
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن حزب "الصهيونية الدينية" يهدف إلى تهويد مناطق الجليل في الشمال الإسرائيلي والنقب في جنوب البلاد، وأن الاتفاق مع "الليكود" سيمنح أو يعطي اليهود امتيازات اقتصادية متعددة، وكذلك للمحاربين القدامى.
وأفادت الصحيفة بأن الاتفاق بين نتنياهو وسموتريتش يعني زيادة الاستيطان في كل من النقب والجليل وإزالة أي عوائق إدارية أو بيروقراطية تحول دون إتمام هذا الهدف الذي يعتبره الحزب "الصهيونية الدينية" هدفا قوميا.
وخلفت اتفاقات ائتلافية بين حزب الليكود بقيادة نتنياهو وأحزاب بينها "عوتسما يهوديت" بقيادة المتطرف إيتمار بن غفير، و"الصهيونية الدينية" بقيادة بتسلئيل سموتريش و"نوعم" بقيادة آفي ماعوز، مخاوف في إسرائيل والعالم.
وبحسب مراقبين وسياسيين في إسرائيل، بينهم رئيسة حزب "ميرتس" اليساري زهافا غلؤون، فإن "حكومة نتنياهو التي يتم تشكيلها ستكون أكثر حكومة يمينية ودينية وعنصرية منذ قيام الدولة".