وردا على سؤال من أحد المراسلين للتعليق على اعتقال 7 أشخاص مرتبطين ببريطانيا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني: "كان لبعض الدول، وخاصة تلك التي ذكرتها، دور غير بناء فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في إيران، وكان دورهم مدمرا تماما وأثار الشغب".
أعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء الأحد، اعتقال شبكة تجسس لصالح بريطانيا، في محافظة كرمان، وسط البلاد، تعمل على "توسيع رقعة أعمال الشغب في البلاد".
وقال مقر ثار الله التابع للحرس الثوري في كرمان، في بيان له إنه شبكة التجسس تسمى "زاغرس" وتعمل بأمر من عناصر الاستخبارات البريطانية في المحافظة التي تقع وسط البلاد.
وأضاف البيان أنه القوات اعتقلت 7 أفراد من أعضاء الشبكة الرئيسيين، وبينهم أشخاص يحملون الجنسية المزدوجة وكانوا يسعون للهروب من البلاد.
قالت وزارة الخارجية البريطانية إنها تسعى للحصول على مزيد من المعلومات من السلطات الإيرانية بشأن التقارير التي تفيد باعتقال مزدوجي الجنسية البريطانية-الإيرانية.
وذكر كنعاني في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، أن طهران أخطرت حكومات المعتقلين و"أبلغتهم بجرائمهم". وقال إنه "لأسباب إنسانية"، سُمح للمعتقلين بالاتصال بأسرهم في عطلة عيد الميلاد، بحسب وسائل إعلام محلية.
وتشهد إيران منذ منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، احتجاجات عقب وفاة الشابة مهسا أميني في مركز للشرطة، حيث احتُجزت على يد قوات ما تسمى بـ "شرطة الأخلاق" بسبب "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وبينما تقول الشرطة الإيرانية إن أميني أُصيبت بوعكة صحية أدت إلى وفاتها، بينما كانت تنتظر مع أُخريات في مركز شرطة الأخلاق الذي نُقلت إليه، فإن أسرة الفتاة قالت إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية، متهمة الشرطة بتعذيبها.
ووسط الاحتجاجات المستمرة أعلنت السلطات الإيرانية تفكيك شرطة الأخلاق، مشيرة إلى العمل على آلية جديدة بشأن "الانضباط الأخلاقي" في البلاد.
وتتهم طهران خصومها الغربيين وإسرائيل بالعمل على تأجيج الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد، كما أعلنت السلطات الإيرانية أنها احتجزت مواطنين أجانب، بتهمة المشاركة في أعمال الشغب والتحريض على الاحتجاجات.