أعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في عام 2008، لكن بلغراد ترفض الاعتراف بهذه الخطوة وتشجع السكان الصرب البالغ عددهم 120 ألفا المتبقين على مقاومة سلطة بريشتينا الانفصالية والتي تحظى باعتراف دولي جزئي.
قال قائد الجيش الصربي الجنرال ميلان مويسيلوفيتش يوم الأحد، إن "الوضع هناك متأزم ومعقد"، مضيفا أن وجود الجيش الصربي على طول الخط الإداري أو الحدود أمر ضروري.
أقام المئات من الصرب، الغاضبين من اعتقال ضابط شرطة صربي سابق، حواجز طرق في 10 ديسمبر/ كانون الأول في شمال
كوسوفو، ما أدى إلى شل حركة المرور عبر معبرين حدوديين.
وقال الجنرال الصربي في وقت متأخر من يوم الأحد، إنه في طريقه إلى بلدة راسكا على بعد نحو 10 كيلومترات (ستة أميال) من الحدود بعد لقاء الرئيس فوتشيتش في بلغراد، مضيفا: "المهام الموكلة للجيش الصربي دقيقة وواضحة وستنفذ بالكامل".
قبل وقت قصير من مغادرة مويسيلوفيتش إلى الحدود، بثت العديد من وسائل الإعلام الصربية مقطع فيديو يمكن فيه سماع إطلاق نار، ونقلت عن مصادر إن "قتالا" وقع مساء الأحد عندما حاولت قوات كوسوفو تفكيك حاجز. نفت شرطة كوسوفو ذلك.
لكن قالت قوة حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي، إنها تحقق في "حادث إطلاق نار غير مباشر وقع في 25 ديسمبر/ كانون الأول على مقربة شديدة من دورية تابعة لها، تضمنت عددا غير معروف من المسلحين.
جاءت أحدث موجة من التوترات بعد أن كان من المقرر لإجراء انتخابات محلية في البلديات ذات الأغلبية الصربية في كوسوفو، والتي قال الحزب السياسي الصربي الرئيسي إنه سيقاطعها.
قبض على شرطي صربي سابق، تتهمه بريشتينا في الضلوع في هجمات ضد ضباط شرطة من أصل ألباني، مما أثار غضب الصرب الذين أقاموا المتاريس.
في نوفمبر/ تشرين الثاني، امتنع المئات من ضباط الشرطة والقضاة وغيرهم من المسؤولين من أصل صربي في كوسوفو، عن العمل احتجاجا على قرار بمنع الصرب الذين يعيشون في كوسوفو من استخدام لوحات ترخيص صادرة من بلغراد.
ثم ألغت بريشتينا ذلك، لكن الإضرابات الجماعية خلقت فراغا أمنيا في كوسوفو. وقالت رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش الأسبوع الماضي إن الوضع مع كوسوفو "على شفا صراع مسلح".