كما أكد أبو الغيط للمنفي في مستهل لقاء جمعه به في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، أن "الجامعة العربية مستعدة لدعم ليبيا في كل مسعى مخلص للمضي قدما بالعملية السياسية في ليبيا، بما يفضي إلى إجراء الانتخابات الوطنية المنتظرة من قطاع عريض من الشعب، والتي تتيح تجديد شرعية المؤسسات وإحلال الاستقرار الدائم في البلاد"، وفقا لبيان من الجامعة العربية.
كذلك أكد أبو الغيط خلال اللقاء، أن "الجامعة العربية مستمرة في العمل لكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة البلاد وإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في ليبيا ودمج الميليشيات باعتبارها المدخل الأهم لاستعادة الاستقرار في هذا البلد العربي".
من ناحيته، قدم رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، خلال لقائه بأمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، "شرحا حول تطورات الوضع في ليبيا، واستعرض رؤيته لأولويات الحل في المرحلة الراهنة، والقائمة على المسارات السياسية والدستورية والاقتصادية".
وتابع المنفي مؤكدا لأبو الغيط بأن "مشروع المصالحة الذي يتبناه المجلس هو مشروع شامل وطويل الأمد"، بحسب وكالة الأنباء الليبية.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن المجلس الرئاسي الليبي عن التقدم بمبادرة لحل الأزمة السياسية في البلاد.
وتنطلق المبادرة، من "لقاء تشاوري طلب الرئاسي إجراءه، على أن يجمع المجالس الثلاثة (مجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، والمجلس الرئاسي) بالتنسيق مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة".
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق، أقصى شرق البلاد، ثقته، في مارس/ آذار الماضي.
والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة، إلا عبر انتخابات.