القاهرة - سبوتنيك. جاء هذا في تصريحات لرئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر، محمد إسحاق، حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي تديرها "أنصار الله".
وقال إسحاق إن "استمرار تعنت دول العدوان (يقصد دول التحالف العربي) ومنعها استيراد وإدخال قطع غيار المعدات والآليات التشغيلية، يمثل تهديداً خطيراً، وينذر بتوقّف نشاط الميناء".
وأضاف أن "منع إدخال قطع غيار هذه المعدات، التي تخدم أغراضاً إنسانية وتستقبل مواد غذائية، يأتي في إطار جرائم العدوان التي تستهدف تجويع الشعب اليمني، وزيادة معاناته"، على حد تعبيره.
وأكد أن "احتياج الميناء لآليات جديدة لتغطية العجز، من ضمنها الكرينات الجسرية لمحطة الحاويات التي تم استهدافها من قِبل طيران العدوان".
وحمّل رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، التي تدير موانئ الحديدة، الأمم المتحدة "مسؤولية صمتها تجاه هذه الممارسات التي تتسبب في مضاعفة الاحتياجات، ويتطلب توفيرها للعملية التشغيلية في ميناء الحديدة".
وتقدر جماعة "أنصار الله"، حجم خسائر مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، الناجمة عن عمليات التحالف العربي خلال ثمانية أعوام، بمليارين و746 مليون دولار.
وتعرض ميناء الحديدة منذ انطلاق عمليات التحالف العربي في اليمن إلى غارات جوية متكررة، أعنفها في 17 آب/ أغسطس 2015 والتي أدت إلى تدمير عدد من الأرصفة وكرينات ورافعات جسرية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.