وقال وزير البحرية، كارلوس ديل تورو، إن السفينة "يو إس إس فلوجة" ستحيي ذكرى ما أصبح يعرف باسم "معركتي الفلوجة الأولى والثانية"، بعد تقليد تسمية السفن الهجومية تيمنا بمعارك مشاة البحرية أو غيرها من السفن وحاملات الطائرات.
وأضاف ديل تورو في بيان يوم الثلاثاء: "إنه لشرف كبير إحياء ذكرى مشاة البحرية والجنود وشركاء التحالف الذين قاتلوا ببسالة وأولئك الذين ضحوا بأرواحهم خلال معركتي الفلوجة".
تقع المدينة على بعد 45 ميلا (65 كيلومترا) من بغداد وأصبحت قاعدة للمجموعات المسلحة المناهضة للحكومة والغزو الغربي الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وأطاح بصدام حسين.
بعد تمرد واسع، خاض سكان المدينة قتالا مع القوات الأمريكية في الفلوجة عام 2004 أسفر عن مقتل أكثر من 100 أمريكي وجرح أكثر من 1000 آخرين. وصف الجيش الأمريكي الصراع حول المدينة بأنه من أعنف المعارك الحضرية التي شارك فيها مشاة البحرية منذ معركة مدينة هوو في فيتنام عام 1968.
ذكرت تقارير أن الجيش الأمريكي استخدم أسلحة محرمة دوليا، بما في ذلك الفسفور الأبيض، كما عثر على عينات من اليوارنيوم، الأمر الذي تسبب في تلوث التربة وتشوه الأجنة، كما تعرضت المساجد ومناطق مدنية واسعة للقصف العشوائي ما أسفر عن مقتل عشرات السكان.
اندلعت معركة الفلوجة الأولى في أبريل/ نيسان عام 2004 بعد قتل خمسة جنود أمريكيين أصيبوا بقنبلة زرعت على جانب الطريق، بالإضافة إلى أربعة متعاقدين أمنيين يعملون لصالح شركة "بلاك ووتر" والذي جرى التمثيل بجثثهم ما أثار غضب واشنطن. انسحب الأمريكيون بعد فشل الاجتياح.
جاءت المعركة الثانية في نوفمبر/ تشرين الثاني، وكانت هجوما جويا وبريا مكثفا شنته القوات الأمريكية، جنبا إلى جنب مع القوات البريطانية والعراقية للسيطرة على المدينة. قتل العشرات من الأمريكيين ومئات المسلحين بحسب الرواية الأمريكية، وتعرضت أجزاء كبيرة من المدينة للدمار علاوة على خسائر الأراوح بين المدنيين.