وأعلنت شركة الطاقة "إيسكوم" الجنوب أفريقية، في رسالة منها بمناسبة عيد الميلاد، إنها ستقطع 1000 ميغاوات من الشبكة حتى إشعار آخر، وفقا لوكالة "بلومبرغ" الأمريكية.
ونفذت الشركة انقطاعا قياسيا في التعتيم الدوراني خلال العام الحالي، بسبب تعطل محطات الطاقة القديمة وضعيفة الصيانة باستمرار، الأمر الذي أثر على نقص الطاقة على الاستثمار، وسبّب ثقلا في الإنتاج.
وذكرت الرئيسة التنفيذية لشركة "سيغنيا"، ماجدة ويرزيكا، إن "التقلبات في إمدادات الكهرباء لها آثار عميقة على الاقتصاد، ويمكن اعتبارها أكبر خطر على النمو وبالتالي مستقبل جنوب أفريقيا".
وأشارت ويرزيكا إلى أن استقالة، أندريه دي رويتر، من منصب الرئيس التنفيذي لشركة "إيسكوم"، تمنح جنوب أفريقيا الفرصة لجلب رئيس تنفيذي ماهر وذوي خبرة، يتمتع بالدعم السياسي المطلوب.
وتابعت: "لن يكون من السهل العثور على شخص مناسب، لكن الحكومة لا تستطيع أن تخطئ مرة أخرى".
وتوفر شركة "إيسكوم" معظم الكهرباء في البلاد، ولا تحقق إيرادات كافية لتغطية تكاليف التشغيل وفواتير الفوائد، مما يجعلها تعتمد على عمليات الإنقاذ الحكومية للبقاء على قيد الحياة.
وحذر الرئيس التنفيذي المنتهية ولايته للشركة، أندريه دي رويتر، يوم الجمعة الماضي، من أن توقعات إمدادات الطاقة للعام المقبل 2023 ستكون مقيّدة للغاية، وسيستمر انقطاع التيار الكهربائي، حتى يتم إضافة قدرة توليد إضافية من 4000 ميغاواط إلى 6000 ميغاواط إلى الشبكة.
وفي الشهر الماضي، قال البنك الاحتياطي لجنوب أفريقيا إن انقطاع التيار الكهربائي يعني أن الاقتصاد من المرجح أن يتوسع بنسبة 0.1 بالمائة فقط، خلال الربع الأخير من العام.
وتوقع البنك أن يتباطأ النمو الاقتصادي إلى 1.1 بالمائة في عام 2023 من 1.8 بالمائة خلال العام الحالي، ويفترض أن زيادة تقنين الطاقة ستقلل 0.6 نقطة مئوية من الإنتاج.