القاهرة - سبوتنيك. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة "الإنقاذ الوطني"، أنيس الأصبحي، خلال مؤتمر صحفي في صنعاء بمناسبة اليوم العالمي للأوبئة، حسب ما نقله تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم "أنصار الله": "تعرضت اليمن لعدوان غاشم وحصار جائر تسبب في انتشار الكثير من الأوبئة بشكل مباشر طوال السنوات الماضية".
وأضاف:
"بلغت إحصائيات الأمراض الوبائية خلال العام الجاري في جميع المحافظات، قرابة 4.5 مليون مصاب بينهم 686 وفاة".
وذكر أن "العدوان [في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية] استهدف المراكز الصحية ومراكزنا الخاصة بالترصد الوبائي والمكافحة للأوبئة ومنع دخول أصناف من المحاليل".
وأوضح، أن "العدوان طال مراكز مكافحة الملاريا ومعالجة حالات الكوليرا إلى جانب استهداف الكوادر الطبية والإسعافية "، على حد تعبيره.
واتهم المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة "الإنقاذ"، التحالف العربي بـ"منع دخول أصناف من المحاليل والمستلزمات والأجهزة الطبية ووسائل مكافحة الأوبئة".
وقال إن "التحالف لا يزال مستمراً في منع وصول السفن التي تحمل شحنات الأدوية رغم خضوعها للتفتيش القسري وما يسمح بوصوله من الأدوية يصل بحالة سيئة نتيجة سوء التخزين".
وتابع: "سيطرة العدوان [يقصد عمليات التحالف العربي] على موارد الدولة من النفط والغاز جعل حكومة الإنقاذ عاجزة عن توفير الموازنات التشغيلية لبرامج مكافحة الأمراض والترصد".
وأكد أن "المياه غير الصالحة من أهم أسباب انتشار الأوبئة"، مضيفاً بأن "المواطنين يشربون المياه الملوثة في بعض المناطق نتيجة استهداف العدوان لمشاريع المياه الخاصة بالشرب".
ودعا الأممَ المتحدة إلى "ممارسة دورها الإنساني في وقف العدوان ورفع الحصار"، و"المصداقية فيما ترفعه من شعارات وما تعلنه من أيام عالمية".
وشدد متحدث وزارة الصحة في حكومة "الإنقاذ"، على "ضرورة دخول جميع احتياجات مكافحة الأوبئة من الأدوية والمستلزمات الطبية دون تأخير".
وانعكس الصراع الدائر في اليمن منذ 8 أعوام على القطاع الصحي، إذ تقدر منظمات دولية أنه لم يعد يعمل سوى نصف المرافق الصحية، التي تعاني هي الأخرى نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات والكادر.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 بالمئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.