نوفوسيبيرسك - سبوتنيك. وأضاف باغريانسكي في تصريح للصحفيين، اليوم الثلاثاء: "في الواقع، حقق علماء مختبر "ليفرمور" نتائج رائعة. في الواقع، انفجرت هناك قنبلة هيدروجينية صغيرة. أنا معجب جداً بهذه النتيجة، كان من الصعب جدًا تحقيق ذلك ... ولكن في الواقع هذا العمل يرتكز بشكل أساسي على محاكاة انفجار نووي حراري في ظروف مخبرية. ومن الصعب جداً استخدام مثل هذا النهج في مجال الطاقة".
موضحاً أن العلماء الأمريكيين، على الرغم من أنهم حصلوا بالفعل على إمكانية محاكاة الانفجارات النووية الحرارية بشكل فعال في بيئة مخبرية، ما زالوا بعيدين تمامًا عن معامل تقوية القدرة الهندسي. وبهذا المعنى، فإن الطريق إلى تطبيقات الطاقة لا يزال طويلًا جدًا.
وتابع الخبير الروسي: "بالإضافة إلى ذلك، ينتجون هذه النبضات مرة واحدة في الأسبوع, ولكي يعمل هذا كمفاعل، يجب أن يكون تردد بعشرة هرتز أي لا يزال هناك طريق تكنولوجي طويل".
وفي سياق متصل، أوضح باغريانسكي أن المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي "إيتير" الذي يتم بناؤه في فرنسا، يستخدم نهجًا مختلفًا للاحتفاظ (الحصر) المغناطيسي المستقر في البلازما.
بدوره، يواصل معهد "بودكر" للفيزياء النووية التابع لفرع سيبيريا لأكاديمية العلوم الروسية العمل في مجال الاندماج النووي الحراري باستخدام نهج بديل، يسمى بالفخاخ المغناطيسية المفتوحة لاحتواء البلازما.
ويذكر أنه في الثالث عشر من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أعلنت السلطات الأمريكية، أن العلماء الأمريكيين نجحوا لأول مرة، في إجراء تفاعل اندماج نووي حراري، تم خلاله الحصول على طاقة أكثر مما تم إنفاقه في التجربة.
وقالت وزيرة الطاقة الأمريكية، جينيفر غرانهولم، إنه إذا نجحت الولايات المتحدة في المضي قدمًا بالاندماج النووي الحراري، فيمكن استخدامه لتوليد طاقة نظيفة وفي خلايا وقودية بمجال النقل وفي الصناعات الثقيلة والعديد من المجالات الأخرى. وأجريت التجربة في مختبر ليفرمور الوطني في كاليفورنيا، حيث تمكن الباحثون من تحقيق زيادة صافية في الطاقة (الرصيد الصافي من الطاقة) لأول مرة في التاريخ باستخدام 2.05 ميغا جول، لإشعال تفاعل الاندماج (الإشعال الاندماجي) بواسطة أجهزة الليزر والحصول على 3.15 ميغا جول منه.