ونقلت وكالة "فرانس 24"، صباح اليوم الأربعاء، عن مسؤولين أمريكيين أن بلادهم تدرس اتخاذ إجراءات جديدة بشأن فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" على القادمين إليها من الصين.
وأفادت بأن تلك الخطوة الأمريكية تأتي بعد إعلان ماليزيا واليابان والهند تكثيف قواعدها في الساعات الـ 24 الماضية على الوافدين من الصين، على خلفية مخاوف من عدم شفافية بيانات الحكومة الصينية الخاصة بأعداد الإصابات الناجمة عن الفيروس.
وأكدت السلطات اليابانية أنها ستطلب من الوافدين من الصين تقديم فحص سلبي لمرض كورونا، في وقت فرضت ماليزيا المزيد من إجراءات الرصد والمتابعة على القادمين إليها من الصين.
تعود تلك المخاوف الدولية إلى الزيادات الراهنة والكبيرة في أعداد المصابين بفيروس كورونا في الصين، وذلك بالتوازي مع ما تواجهه بعض المستشفيات ودور الجنازات في البلاد من ضغوط مع إعادة تفشي الفيروس في أنحاء البلاد.
وكشفت بيانات رسمية أن الصين سجلت وفاة واحدة فقط بفيروس كورونا خلال 7 أيام حتى يوم الإثنين الماضي، وهو الأمر الذي أثار المخاوف والشكوك بين خبراء الصحة والسكان بشأن البيانات الحكومية الصينية.
كان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، قد أعرب الخميس الماضي عن أن بلاده مستعدة لتزويد الصين بلقاحات لمساعدتها في مواجهة تفشي كوفيد- 19، إلا أن الحكومة في بكين لم تطلب المساعدة إلى الآن، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرغ".
وقال بلينكين لنظيره الصيني، وانغ يي، بحسب بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس: "نرغب في رؤية الصين تسيطر على هذا التفشي"، وذلك في وقت تتزايد فيه الأسئلة حول ما إذا كان المسؤولون الصينيون يحاولون التقليل من عدد الوفيات.
وأضاف البيان أن أمريكا قلقة بشأن الزيادة في السلالات الجديدة من فيروس كورونا، مشيرا إلى أن التفشي الذي تشهده الصين له "نتائج على الاقتصاد العالمي بسبب إغلاق الصين على مستويات عدة".
وبعد محاولة الصين القضاء على (كوفيد-19) لمدة 3 سنوات، أنهت قيودها الصحية الصارمة في أوائل ديسمبر/ كانون الأول الجاري، فارتفع عدد حالات الإصابة، ما تسبب في ارتفاع حالات الوفاة.