القاهرة – سبوتنيك. وقال وزير الصحة في حكومة الإنقاذ الوطني (غير معترف بها دوليا) المشكلة من "أنصار الله"، طه المتوكل، حسبما نقلت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، خلال مؤتمر طبي في صنعاء: "تسببت غارات تحالف العدوان [التحالف العربي]، في قتل وجرح أكثر من 16 ألف طفل وامرأة".
وأضاف:
"تسجل إحصاءاتنا وفاة 80 طفلاً حديثي الولادة يومياً، بفعل قلة الأجهزة والأدوية والخبرات الطبية، التي تسبب بها الحصار على الشعب اليمني".
وبحسب المتوكل، فإن 50 في المئة من الأطفال الخدج، يتوفون في اليمن، "بفعل تداعيات العدوان والحصار".
وأكد وزير الصحة في حكومة الإنقاذ الوطني، أن الاحتياج الفعلي للقطاع الصحي يقدر بقرابة 2000 حضانة؛ بينما يمتلك منها 600 حضانة فقط.
من جانبه، قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، إن "اليمن يسجل أعلى معدلات وفيات الأطفال في الشرق الأوسط".
وأضاف المسؤول الأممي: "سجلت إحصائيات الأمم المتحدة في اليمن وفاة 60 طفلاً، من كل 1000 مولود حديث الولادة.
إحصاءات الأمم المتحدة، تؤكد "وفاة 52 ألف طفل سنوياً؛ ومعنى ذلك وفاة طفل كل عشر دقائق".
وأشار ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة في اليمن، إلى "إمكانية تجنب أكثر من 50 في المئة من وفيات المواليد، في حال التمكن من التقديم الرعاية الصحية الأساسية".
وتابع: "الإحصائيات الأممية تؤكد وفاة 6 أطفال من حديثي الولادة في اليمن كل ساعتين"، موضحاً أن 50 في المئة، من وفيات الأطفال دون سن الخامسة، هم من حديثي الولادة.
من جهتها، ذكرت مديرة مستشفى السبعين، ماجدة الخطيب، أن "عمليات التحالف وحصاره تسببت في ارتفاع نسبة الوفيات في حضانات المواليد بالمستشفى فقط إلى 2277 مولود، من إجمالي أكثر من 12.2 ألف مولود، منذ عام 2016".
وانعكس الصراع الدائر في اليمن منذ 8 أعوام على القطاع الصحي؛ حيث تقدر منظمات دولية، أنه لم يعد يعمل سوى نصف المرافق الصحية، التي تعاني هي الأخرى نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات والكادر.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء.
وأطلق التحالف العربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية؛ دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار؛ في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية.