وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، بأن "وزير الخارجية قدم رسالة إلى سلطان عمان من الرئيس الإيراني"، مشيرة إلى أنه "من المقرر أن يلتقي عبداللهيان مسؤولين عمانيين آخرين في هذه الزيارة".
وكان عبداللهيان قد أكد أنه يحمل رسالة من رئيس بلاده إبراهيم رئيسي، إلى سلطان عمان، هيثم بن طارق، مشيرا إلى أن سلطنة عمان تعد مركزا للحوار الإقليمي حول مختلف القضايا، سواء فيما يتعلق بإيران أو الأزمات الإقليمية.
وأضاف أن كبار المسؤولين العمانيين دائما ما لعبوا دورا خيّرا، مشيرا إلى أن زيارته إلى مسقط تشكل فرصة لاستعراض القضايا الثنائية بين البلدين ومتابعة القضايا التي تحتاج إلى المزيد من التسريع.
ولفت عبداللهيان إلى أن الأزمات في اليمن وأفغانستان وأوكرانيا تحظى بالاهتمام في هذه المحادثات، مشددا على أن المسؤولين العمانيين لعبوا، دوما، دورا إيجابيا وبناء في تقريب وجهات نظر الطرفين حيال مفاوضات الاتفاق النووي والوصول إلى الخطوات النهائية للاتفاق.
وكان وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، زار طهران، الشهر الماضي، ونشر صور من لقائه مع نظيره الإيراني، أمير عبد اللهيان، ومن لقائه مع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، وقتها قال إن إيران قادرة على تجاوز بعض التحديات والقضايا المثارة داخليا بحكمة.
وأشار خلال اجتماع مع نظيره الإيراني إلى رفضه لأي أعمال عنف وإرهاب، وأن السبيل الوحيد للتغلب على التحديات والمشاكل في المنطقة والعالم هو من خلال الحوار والتفاهم واعتماد الطرق السلمية، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا).
ولفت إلى أن "العلاقات بين إيران وسلطنة عمان مبنية على أساس الاحترام المتبادل وحسن الجوار والمصالح المشتركة، والتي يمكن أن تكون نموذجا للدول الأخرى بكل معنى الكلمة".
كما شدد وزير الخارجية العمانية، بدر البوسعيدي، إلى "عزم طهران ومسقط على الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، معربا عن أمله في أن تتمكن البلدين من لعب دور إيجابي، وبناء في حل التحديات الإقليمية والعالمية".
واعتبر أن سياسة سلطنة عمان الثابتة هي حسن الجوار ودعم إيران، وجدد دعوته لوزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، لزيارة مسقط.